حافظ نجم منتخب الأردن لكرة القدم، موسى التعمري (27 عاماً)، على مستواه، رغم تواضع نتائج فريقه مونبلييه، الذي يمرّ بأزمة تهدد استمراره في الدوري الفرنسي لكرة القدم، بعد تراكم النتائج السلبية، إذ يحتل الفريق المركز الأخير في الترتيب برصيد تسع نقاط، بعد مرور 17 مباراة، بأرقام سلبية أخرى، فقد سجل 17 هدفاً واهتزت شباكه في 42 مناسبة.
ويبدو من الصعب على مونبلييه تفادي الهبوط، وسط الأزمات التي تلاحق الفريق، الذي اضطرّ إلى تغييره مدربه منذ بضعة أسابيع، وقد سحبت إدارة النادي شارة القيادة من نجم الفريق سافنييه، بعد انتقادات قوية طاولته من قِبل الجماهير، كذلك فإن رئيس النادي تدخل مرات عديدة، من أجل الحديث إلى اللاعبين وتحفيزهم وحثهم على التدارك، دون أن يتغيّر الموقف.
وكان التعمري أفضل لاعبي مونبلييه في المباريات الأخيرة، واجتهد بشكل متواصل، وإن كان قد نجح في منح فريقه نقطة التعادل في لقاء نيس (2-2)، فإنه لم يكن قادراً على منع الهزيمة أمام أنجيه، في آخر مواجهة، وهي خسارة تؤكد أن الفريق في وضع كارثي، وسيحتاج إلى مجهودات كبيرة، حتى يضمن البقاء، ولن يكون باستطاعة التعمري بمفرده قيادة الفريق إلى برّ الأمان.
ومع تراجع نتائج مونبلييه في المباريات الأخيرة، تحدثت مواقع فرنسية عديدة عن وصول عرض جديد من فريق سعودي، بهدف التعاقد مع "ميسي الأردن"، ولكن دون الكشف عن قيمة العرض أو اسم الفريق، وقد شهدت الساعات الأخيرة من "الميركاتو" الصيفي الماضي وصول عرض من نادي الشباب السعودي، من أجل التعاقد مع النجم الأردني، الذي رفض حينها فكرة الرحيل عن فريقه، مصراً على مواصلة التجربة الأوروبية.
وقد تحفّز أزمة مونبلييه النجم الأردني على تغيير موقفه، ذلك أن استمراره في صفوف الفريق الفرنسي سيُضعف موقفه كثيراً، ويحدّ من فرصه في الانتقال إلى نادٍ آخر، خصوصاً أنه لم يُسجل أي هدف في الموسم الحالي، خلال 12 مباراة شارك فيها بـ"الليغ 1"، وتواصل النتائج السلبية والأداء الضعيف سيجعل الفرق تتوقف عن متابعته، ولهذا فإن الرحيل عن مونبلييه قد يكون الخيار الأنسب للنجم الأردني، حتى لا يفقد كل المكاسب التي حققها في الفترة الماضية، إذ كان من بين نجوم الدوري الفرنسي، في بداية الموسم المنقضي.
