نشر موقع "Nature" تقريرا أكد فيه التطور القطري المحقق في الزراعة خلال الفترة الأخيرة، وذلك من خلال الاعتماد على أحدث التقنيات وأذكى الابتكارات المطروحة في السوق العالمي للقطاع، وفي مقدمتها البيوت والمكيفة، والزراعة المائية اللتين مكنتا الدوحة من تجاوز العقبات المناخية التي تواجهها، وتخطي نسب الملوحة المرتفعة في المياه الباطنية، مبينا الدور اللامتناهي الذي لعبته التكنولوجيا في تنمية هذا المجال على المستوى المحلي، والسير به نحو تسجيل العديد من الأرقام الإيجابية في المرحلة الماضة، التي تمكن فيها أصحاب المزارع في البلاد من تحقيق هدفين رئيسيين هما ضمان الإنتاج السنوي بدلا من الإنتاج الموسمي، مع مضاعفة الإنتاج والارتقاء به إلى مستويات غير مسبوقة.
الأمن الغذائي
وشدد التقرير على الدور الكبير الذي ستلعبه هذه الخطوة في تعزيز قطر لأمنها الغذائي عن طريق الارتكاز على المزارع المحلية، متوقعا نجاحها في تغطية حوالي 60 % من متطلبات السوق المحلي انطلاقا من عام 2026، الذي ستشرع فيه الدوحة في الاستفادة بشكل أوضح من خططها التطويرية في مجموعة كبيرة من القطاعات، وعلى رأسها الزراعة، التي حققت فيها البلاد قفزة نوعية في الأعوام القليلة الماضية، والتي كانت شاهدة على تمكن قطر من تحقيق اكتفائها الذاتي في العديد من المحاصيل الزراعية، ذاكرا منها الطماطم والخيار والكوسة، في انتظار وصولها لذات الأهداف في أنواع أخرى من الخضراوات.
رؤية قطر
وبين التقرير أن نجاح الدوحة في تحقيق مثل هذا النمو في أحد القطاعات الرئيسية، يرجع في الأساس إلى الخطط التي وضعتها الدولة في إطار بلوغ رؤيتها لعام 2030، الرامية إلى تعزيز مكانة البلاد كأحد أقوى البلدان في العالم، من خلال مجموعة من الأعمدة أهمها التقليل من الاستيراد والاعتماد على الإنتاج المحلي في تلبية متطلبات الأسواق الوطنية في كل الجوانب، ومن بينها المحاصيل الزراعية، حيث تم توفير الدعم اللازم للمزارعين القطريين الذين وجدوا في الفترة السابقة المساعدات اللازمة من أجل تحسين كفاءتهم والقفز بها إلى أعلى الدرجات الممكنة.