التلفزيون التونسي يعود إلى المنافسة الرمضانية عبر مسلسلات متنوعة

منذ ١ أسبوع ١٤

شهد التلفزيون التونسي الرسمي تحولاً إيجابياً خلال الموسم الرمضاني لهذا العام، بعد أن كان حضوره قد تراجع بعض الشيء في السنوات الأخيرة. ونجح التلفزيون التونسي من خلال قناتيه الأولى والثاني في لفت أنظار الجمهور من خلال عدد من المسلسلات، مما سمح له بنيل حصة وافرة من الإعلانات التجارية التي تزدهر في شهر رمضان من كل عام. 

وتشهد برمجة التلفزيون في رمضان الحالي عرض عدة مسلسلات تحقق نسب مشاهدة عالية، أولها مسلسل "هريسة لاند" للمخرج زياد ليتيم، ومن بطولة جمال المداني وجميلة الشيحي وحاتم القروي. حقّق العمل نجاحاً رغم أنه يعرض في فترة الذروة، والتي تأتي مباشرةً بعد الإفطار، ويعالج بشكل ساخر مظاهر الفساد الإداري داخل المؤسسات الحكومية وتقاعس الموظفين عن أداء عملهم.

كذلك، جذب مسلسل "ياسمين وفل" المشاهدين، من خلال قصته التي تدور في إطار كوميدي حول حياة شقيقتين بطباع مختلفة ومعرفة متفاوتة بالتكنولوجيا الحديثة وما ينتج عن ذلك من مواقف طريفة. العمل من إخراج نبيل بالسيدة وبطولة كوثر الباردي وريم الزريبي وطارق بعلوش.

أما العمل الرئيسي الذي أنتجه التلفزيون التونسي للنصف الأول من شهر رمضان فهو مسلسل "رافل" من إخراج ربيع التكالي ومن بطولة ريم بن مسعود وأسامة كشكار وعبد المنعم شويات ومقداد السهيلي.

العمل مستوحى من قصة حقيقية تدور حول شخصية مواطن تونسي عرفت حياته تحولات كبرى ارتبطت بالتحولات التي عاشتها تونس في ثلاث حقب تاريخية. بدأت بتجنيده وإرساله إلى محافظة قفصة جنوب غربي تونس، وتزامن وجوده هناك مع محاولة السيطرة على هذه المحافظة من قبل جماعة مسلحة سنة 1980، ومن ثم مرحلة الانقلاب على الرئيس الحبيب بورقيبة سنة 1987 وما تلاها ذلك من أحداث.

نال "رافل" استحسان النقاد، وحقّق نسب مشاهدة جيدة، رغم المنافسة القوية مع مسلسلات مثل "رقوج الكنز" للمخرج عبد الحميد بوشناق الذي يُعرض على قناة نسمة الجديدة، و"الفتنة" لسوسن الجمني الذي يُعرض على قناة الحوار التونسي، و"الزعيم" لحمدي الجويني الذي يُعرض على قناة تلفزة تي في.

كذلك، استعد التلفزيون التونسي للنصف الثاني من شهر رمضان عبر إنتاج مسلسل درامي بعنوان "وادي الباي" للمخرجة راوية مرموش، وبطولة يونس الفارحي ويسرا المسعودي وسماح السنكري. يحكي العمل التاريخي قصة الصراع بين عائلتين تونسيتين في ثلاثينيات القرن الماضي من أجل الاستحواذ على الأراضي والممتلكات في الجنوب الغربي التونسي.

قراءة المقال بالكامل