أعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مساء اليوم الأربعاء، انسحابها من اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني الذي يُعقد على مدار يومين؛ الأربعاء وغداً الخميس. وقالت ماجدة المصري، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، إن حزبها علّق مشاركته في المجلس المركزي اليوم الأربعاء، وانسحب ولن يشارك في أعمال المجلس يوم غد الخميس.
في هذه الأثناء، أعلنت الجبهة الديمقراطية عقد مؤتمر صحافي يوم غد الخميس، حول أسباب انسحابها من اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني. ويأتي انسحاب "الديمقراطية" وسط مقاطعة أصلاً لاجتماع المجلس المركزي من قبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، وعدد من الشخصيات.
وكانت ماجدة المصري قد ألقت كلمة الجبهة الديمقراطية خلال اجتماع المجلس المركزي الأربعاء، وقد دعت فيها إلى الحذر من الانزلاق نحو تمرير إجراءات شكلية تفرضها بفظاظة الإملاءات والضغوط الخارجية، بما في ذلك استحداث منصب نائب رئيس للمنظمة، مؤكدة أنها "إجراءات لا تُعالج أزمة النظام السياسي، بل تُعزز سمته الاستبدادية، وتعمّق مأزقه، وتفكك ما تبقى من تماسك بنيته، وتوسّع الفجوة بينه وبين جماهير الشعب الفلسطيني".
وقالت المصري: "كنا نأمل أن تكون هذه الدورة للمجلس المركزي هي التي تنهض بهذه الوظيفة التوحيدية، ولذلك دعونا إلى التحضير الجاد لها في اجتماع على مستوى الأمناء العامين يضم الكلّ الفلسطيني، بما في ذلك حركتا حماس والجهاد الإسلامي، ولكن ذلك لم يتم للأسف، بل افتقرت التحضيرات لهذه الدورة حتى إلى الحد الأدنى من الحوارات بين فصائل المنظمة للتوافق على مخرجاتها السياسية والتنظيمية كما يحصل عادةً".
وتابعت المصري: "رغم ذلك شاركنا في أعمال هذه الدورة، تأكيداً لحرصنا على الائتلاف في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى مكانتها التمثيلية ودور مؤسساتها، وهو حرص سيبقى قائماً على الدوام مهما كانت الظروف، ونظراً لخطورة القضايا التي سوف تبحثها الدورة، فقد قمنا بمحاولة أخيرة لتقديم اقتراح بتعليق أعمال الدورة لبضعة أسابيع ليتسنى إكمال الحوارات والتوافق على مخرجاتها. وللأسف لم تسمح الرئاسة بطرح هذا الاقتراح". وأكدت المصري: "لقد توصلنا في بكين إلى قواسم مشتركة ثمينة وقّعنا عليها جميعاً، وهي تصلح أساساً متيناً لإنجاز الوحدة، وكنا نأمل أن تكون هذه الدورة للمجلس المركزي هي التي تنهض بهذه الوظيفة التوحيدية".
وأكدت المصري أنه "في ضوء ذلك، ولأن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لا يمكن أن تكون طرفاً في تحمّل المسؤولية عن النتائج وما يمكن أن يترتب عليها من عواقب وخيمة على مصير القضية الوطنية، أعلنت تعليق مشاركتها في ما تبقى من أعمال هذه الدورة وانسحابها منها".
