نقلت "رويترز" عن مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأحد، قوله إنه سيتم إطلاق سراح المحتجزة الإسرائيلية أربيل يهود قبل الجولة التالية من تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين. وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن الوسطاء توصلوا إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح يهود. وأوضح قائلاً "سيتم الإفراج عنها قبل يوم السبت... الحركة أبدت مرونة عالية لضمان عودة النازحين إلى الشمال بأسرع وقت".
في الشأن ذاته، توقعت مصادر فلسطينية لوكالة فرانس برس، اليوم الأحد، أن يتم الإفراج عن أربيل يهود التي طالب الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت بإطلاقها، خلال الأسبوع الحالي مقابل الإفراج عن 30 أسيراً فلسطينياً، وذلك "قبل موعد الصفقة القادمة" السبت المقبل.
وقال مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي لـ"فرانس برس": "توصل الوسطاء إلى اتفاق متعلق بإطلاق سراح الأسيرة أربيل يهود على أن يتم الإفراج عنها قبل موعد الصفقة القادمة"، فيما أكد مصدر فلسطيني آخر لم يشأ كشف هويته أنه "تم إنهاء الأزمة وسيتم الإفراج عن الأسيرة الإسرائيلية على الأغلب يوم الجمعة القادم". ولم يصدر مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي تعليق رداً على سؤال "فرانس برس" بهذا الشأن.
وفي منشور على حساب لسرايا القدس، عبر منصة تليغرام، أكد أمين سر المجلس العسكري لـ"سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي أبو أحمد، الأحد، أنهم قدموا ما يلزم لسحب الذرائع التي تختلقها إسرائيل لعرقلة عودة الفلسطينيين النازحين قسرا من جنوب القطاع إلى شماله.
وقال أبو أحمد، إن "العدو يتعمد التنغيص على أبناء شعبنا ونزع فرحته، وقدمنا ما يلزم لسحب الذرائع التي يختلقها العدو لعرقلة عودة أهالينا إلى شمال القطاع". وأضاف: "الوسطاء (مصر وقطر) وصلتهم ضمانات تؤكد أن الأسيرة الصهيونية أربيل يهود، على قيد الحياة وبصحة جيدة". وتابع: "الموعد والاتفاق الذي تقرره القيادة السياسة للحركة مع الوسطاء وتلتزم به بخصوص الإفراج عن أربيل يهود، سيتم تنفيذه".
وينص اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والذي دخل حيّز التنفيذ الأحد الماضي، على إطلاق 33 محتجزاً إسرائيلياً خلال الأسابيع الستة الأولى، مقابل 1900 أسير فلسطيني محتجزين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأُطلق سراح سبع نساء حتى الآن، بينهن أربع نساء أُطلق سراحهن أمس السبت، بينما لا تزال أربيل يهود (29 عاماً) محتجزة، بعدما كانت قد أُسرت خلال الهجوم الذي نفذته حركة حماس على الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وصباح اليوم الأحد، اتهم مكتب نتنياهو الحركة الفلسطينية بانتهاك اثنين من بنود اتفاق وقف إطلاق النار. وقال "خلال تنفيذ المرحلة الثانية من التبادل أمس، ارتكبت حماس انتهاكين، إذ لم يتم الإفراج عن الرهينة المدنية أربيل يهود التي كان من المقرر الإفراج عنها السبت، كما لم يتم تقديم القائمة التفصيلية لوضع جميع الرهائن".
وتذرعاً بعدم إطلاق سراح أربيل يهود، قرر الاحتلال الإسرائيلي منع عودة عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين باتجاه شمال قطاع غزة المدمّر جراء الحرب، حتى يتمّ حل هذه القضية. من جانبها، اتهمت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي بـ"خرق الاتفاق" عبر منع عودة النازحين إلى شمال القطاع.
وأمس السبت، كشف مصدر في المقاومة الفلسطينية أن السبب الرئيسي لتأخر إطلاق سراح المحتجزة الاسرائيلية في قطاع غزة أربيل يهود، يعود إلى معوقات أمنية، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال قصف مكان احتجازها قبيل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بيوم واحد.
وأوضح المصدر لـ"العربي الجديد"، أن الأسيرة محتجرة لدى سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة. وأضاف المصدر القيادي في المقاومة أنه عقب قصف مكان احتجاز الأسيرة انقطع الاتصال لعدة أيام بآسريها قبل معاودتهم الاتصال بقيادتهم الميدانية مجدداً والتأكد من سلامتها وأنها على قيد الحياة. وأوضح المصدر أن هناك خلافاً آخر ظهر لاحقاً، حيث أكدت حركة الجهاد أن الأسيرة البالغة من العمر 29 عاماً ليست مدنية.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)
