الجيش الأردني يحبط محاولتي تسلل وتهريب مواد مخدرة من سورية

منذ ٥ ساعات ١٢

أعلن الجيش الأردني اليوم الجمعة، إحباط محاولتي تسلل أشخاص وتهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة من سورية. وبحسب الموقع الرسمي للقوات المسلحة الأردنية، فقد أحبطت المنطقة العسكرية الشرقية مساء اليوم الجمعة، على واجهتها الشرقية وضمن منطقة مسؤوليتها، محاولتي تسلل أشخاص وتهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة من سورية.

وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية: "إن قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الشرقية، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، تمكنت من إحباط محاولة تهريب مادة كريستال بواسطة طائرة مسيرة حاولت اجتياز الحدود"، موضحاً أنه جرى  تطبيق قواعد الاشتباك بعد رصد الطائرة ومتابعتها، إذ تم التعامل معها وإسقاط حمولتها داخل الأراضي الأردنية، كما تم إحباط محاولة تسلل ثلاث أشخاص من الجنسية السورية، حاولوا اجتياز حدود المملكة بطريقة غير مشروعة وتم تحويل الأشخاص والمضبوطات إلى الجهات المختصة.

وأكّد المصدر، أن القوات المسلحة الأردنية "ماضية في تسخير قدراتها وإمكاناتها المختلفة، لمنع كافة أشكال عمليات التسلل والتهريب للمحافظة على أمن واستقرار المملكة منذ إسقاط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024"، وهذه المرة الرابعة التي تضطر فيها قوات حرس الحدود الأردني إلى التعامل مع مهرّبي المخدرات القادمين من سورية. وشهدت الحدود الأردنية السورية، التي تمتدّ على 375 كيلومتراً، نشاطاً كبيراً لمحاولات تهريب المخدرات ولا سيما أقراص الكبتاغون، التي تحوّلت سورية إلى مركز رئيسي لإنتاجها وتصديرها، في عهد النظام السوري السابق.

واتفق المشاركون في اجتماع سورية ودول الجوار، والذي عقد في العاصمة الأردنية عمان، الأحد الماضي، وشارك فيه وزراء الخارجية ووزراء الدفاع ورؤساء هيئات الأركان ومديرو أجهزة المخابرات في الأردن، وتركيا، وسورية، والعراق، ولبنان، على التعاون في محاربة تهريب المخدرات والسلاح والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وتقديم الدعم والإسناد لسورية في تعزيز قدراتها في هذا السياق.

وكان العاهل الأردني عبد الله الثاني، بحث قضية الحدود خلال استقباله الرئيس السوري أحمد الشرع في عمّان، في 26 فبراير/ شباط الماضي، وأكد على ضرورة التنسيق الوثيق بين البلدين في مواجهة التحديات المتعلقة بأمن الحدود والحد من تهريب الأسلحة والمخدرات.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال لقائه نظيره السوري أسعد الشيباني، في 7 يناير/ كانون الثاني الماضي، إن مكافحة تهريب المخدرات تُعد تحدياً للأردن وسورية معاً، وسوف يواجهانه عبر التنسيق الميداني والسياسي، مشيراً إلى أنّ الأمور لن تنتهي بين يوم وضحاه، وتعهد الشيباني بألا يمثل تهريب المخدرات تهديداً للأردن مجدداً في ظل الإدارة الجديدة في سورية.

وكان مدير إدارة مكافحة المخدرات في الأردن، العميد حسان القضاة، أعلن عن تفكيك شبكات تهريب دولية واعتقال مهربين من عصابات دولية وعدد كبير من التجار والمروجين خلال عام 2024. وأوضح أن الإدارة تعاملت مع 25 ألفاً و260 قضية تورط فيها 38 ألفاً و782 شخصاً، شملت تعاطي المخدرات وقضايا الترويج والاتجار بالمواد المخدّرة. كذلك أعلن القضاة ضبط 27 مليوناً ونصف مليون قرص كبتاغون، وثلاثة آلاف كلغ من الحشيش (القنّب الهندي)، و262 كلغ من الماريجوانا، و62 كلغ من الكريستال، بالإضافة إلى 33 كلغ من الحشيش الصناعي، و11 كلغ من بودرة الجوكر، و13.5 كلغ من الهيروين، و2.9 كلغ من مادة الكوكايين.

قراءة المقال بالكامل