أعلن الجيش الجزائري التصدي لمحاولة تسلل نفذها مسلحان أجنبيان، لم يحدد هويتيهما، اخترقا الحدود الجنوبية للبلاد، في عين قزام المتاخمة للحدود مع منطقة شمال النيجر، حيث تتمركز مجموعات تتبع تنظيم القاعدة. وأكد بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، اليوم السبت، أنّ وحدة من قوات الجيش تتبع المنطقة العسكرية السادسة، تمكنت من القضاء على مسلحين اثنين من جنسية أجنبية اخترقا الحدود الوطنية، وكانا على متن سيارة رباعية الدفع.
وأفاد البيان بأن العملية أدت إلى استرجاع بندقية قناصة، وثلاثة مخازن ذخيرة، وكمية معتبرة من الذخيرة، وهاتف كان بحوزة المسلحين، واعتبر البيان أن "هذه العملية تؤكد من جديد اليقظة العالية والحرص الشديد لقوات الجيش لتأمين الحدود من أي محاولة اختراق".
ويُعتقد أن يكون المسلحان اللذان قُضيَ عليهما عنصرَي استطلاع لمجموعات مسلحة نشطة في منطقة الساحل، التي تجدد في كل مرة محاولة التسلل إلى عمق التراب الجزائري لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المصالح الجزائرية في البلدات الحدودية، أو من مجموعات تتبع لتنظيم "داعش" في الصحراء الكبرى، وفروا إلى الحدود الجزائرية بعد ملاحقة قوات الجيش النيجري لعناصر التنظيم في عملية كبيرة جرت منذ الخميس الماضي، في منطقة شمال النيجر، نجح فيها الجيش النيجري في تحييد عدد كبير من المسلحين.
وتشدد الجزائر مراقبة الحدود الجنوبية مع كل من مالي والنيجر، تخوفاً من إمكانية تسلل المجموعات المسلحة إلى داخل الجزائر لتنفيذ عمليات إرهابية، خصوصاً ضد المصالح والمنشآت النفطية أو خطف سياح، على غرار عملية خطف سائح إسباني في تين زواتين الشهر الماضي، الذي استعادته الجزائر من شمال مالي بعد تدخل من حركات الأزواد.
وكانت السلطات الجزائرية قد أعلنت، الاثنين الماضي، استسلام مجموعة مسلحة تضم أربعة عناصر كانت تنشط جنوبي البلاد، وفي منطقة الساحل، في أول عملية استسلام لعناصر مجموعة كاملة منذ سنوات، في برج باجي مختار، بالمنطقة العسكرية السادسة، أقصى جنوبي الجزائر، وهي منطقة تماس ساخنة مع منطقة الساحل وشمال مالي.
