الجيش السوداني يسيطر على مطار الخرطوم وآخر معسكرات الدعم السريع

منذ ٣ أيام ٩

أعلن الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، سيطرته على آخر معسكرات قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وعلى المطار الذي "تمّ تأمينه بالكامل" بعد عامين من تمركز قوات الدعم السريع داخله. كما أعلن الجيش السوداني اقترابه من السيطرة على كامل الخرطوم بعد استعادته عدداً من المنشآت الاستراتيجية والمناطق، على رأسها معسكر طيبة جنوبي العاصمة الذي يعتبرأكبر معسكرات قوات الدعم السريع.

وقال متحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله، في بيانات متتالية، إن القوات تمكنت من السيطرة على معسكر طيبة لقوات الدعم السريع، بمنطقة طيبة الحسناب جنوب الخرطوم، وأفاد بإحكام السيطرة أيضاً على الجهة الغربية من كبري المنشية على النيل الأزرق، الرابط بين منطقة شرق النيل ومدينة الخرطوم، ضمن العمليات الرامية للسيطرة على العاصمة.

كما لفت متحدث الجيش إلى تمكن القوات السودانية من تطهير منطقة الباقير بولاية الجزيرة وسط البلاد، وتعد المدخل الجنوبي الشرقي للخرطوم، وأكد عبد الله أن القوات السودانية "تتقدم بثبات واحترافية وتدك ما تبقى من معاقل الأوباش (في إشارة لعناصر الدعم السريع) بالخرطوم".

وتأتي هذه التطورات المتسارعة في الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي اندلعت في 15 إبريل/ نيسان 2023، عقب تمكن الجيش من السيطرة على القصر الرئاسي وعدد من الوزارات في الخرطوم في الأيام القليلة الماضية. ورغم إصرار قوات الدعم السريع على مواصلة القتال في الخرطوم، إلا أن الأحداث المتسارعة على الأرض تشير إلى أنها ستضطر لاحقاً إلى الانسحاب من كامل مناطق الخرطوم الثلاث (الخرطوم، الخرطوم بحري، أم درمان)، وهو ما يثير مخاوف من أن تسعى "الدعم" للتوجّه نحو دارفور.

ويذكر أن قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي) تضم عشرات آلاف المقاتلين، علماً أن نجمها بدأ يبرز من دارفور، عندما ساعدت الحكومة في إخماد التمرد في الإقليم ابتداء من العام 2003. وكانت هذه المليشيات معروفة باسم الجنجويد، وهو مصطلح يعني "شياطين على ظهور الخيل".

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ إبريل 2023 حرباً خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً. ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.

(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)

قراءة المقال بالكامل