الجيش اللبناني يعيد الهدوء إلى جبل محسن

منذ ٤ أيام ١٧

تمكن الجيش اللبناني من إعادة الهدوء الى منطقة جبل محسن (ذات الغالبية العلوية ) وباب التبانة وانتشرت عناصر الجيش بشكل كثيف في المنطقة وذلك عقب التوتّر الذي ساد على خلفيّة قيام شابّ من جبل محسن بطعن قاصرٍ بالسكين، وسط شائعات أشارت في البداية إلى أنّ القاصر سوريّ الجنسيّة. وشهدت المنطقتان إطلاق نارٍ متفرّق، ما استدعى تدخّل وحدات الجيش بشكل مكثّف للسيطرة على الوضع، خصوصًا في أحياء البقار والجبل وشارع سوريا الفاصل بين باب التبانة وجبل محسن.
وجاءت هذه الحادثة انعكاسا لأحداث الساحل السوري حيث سادت أجواء متوترة في منطقة الشمال اللبناني لا سيما بين جبل محسن وباب التبانة، حيث وقع إشكال كبير كاد يطيح بأمن المنطقة لولا تدخل الجيش اللبناني. وكانت التطورات بدأت بإشكالات متفرقة حيث أقدم مجهول يستقل دراجة على إطلاق النار باتجاه حي الأمركان والبقار قبل أن يفرّ إلى جهة مجهولة، ولحقت الأضرار بأحد المباني المواجهة والمحلات.
وفي أعقاب الحادثة، شهدت المنطقة مسيرات احتجاجيّة تطالب الأجهزة الأمنيّة بتوقيف المعتدين. وعلى الفور، تدخّلت قوّة من الجيش اللبنانيّ وفرضت طوقًا أمنيًّا بين جبل محسن وباب التبانة خشية تفاقم الأوضاع، وأقفلت المداخل الأربعة لجبل محسن، وشرعت في حملة مداهمات للبحث عن الفاعلين. وأفيد لاحقًا بأنّ المعتدي الرئيسيّ سلّم نفسه إلى الأجهزة الأمنيّة التي باشرت التحقيق معه لمعرفة دوافع الاعتداء.
وأبدت مصادر محلية مخاوفها من انتقال الصراع في الساحل السوري إلى الداخل اللبناني لا سيما في الشمال حيث لفتت إلى أن المشاهد التي تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي عما يحصل في الساحل السوري لا سيما بحق العلويين استفزت الكثير من الشبان من أبناء الطائفة العلوية في جبل محسن، وأكدت أن الجيش يقف في وجه امتداد الفتنة إلى لبنان، إلا أنها أبدت تخوفاً مما قد تحمله الأيام المقبلة من توتر أكبر مع انتشار السلاح بشكل لافت في مدينة طرابلس وضواحيها، ومثيرو الفتنة قد يقتنصون الفرصة.

قراءة المقال بالكامل