الرغوة الغامضة في شوارع مدينة مغربية.. هل تكرّر سيناريو الجزائر؟

منذ ٢٣ ساعات ١١

انتشرت في مواقع التواصل مقاطع من مدينة الدار البيضاء المغربية توثّق لكميات كبيرة من الرغوة الغامضة. وحيّرت هذه الظاهرة الغريبة المواطنين فيما أكدت السلطات أن لا علم لها بطبيعتها وأنها فريدة من نوعها وفتحت تحقيقاً في الواقعة. وهي حادثة تأتي بعد أخرى مشابهة وقعت في الجارة الجزائر، حين اجتاحت رغوة شوارع بلدة عين مليلة شهر فبراير/شباط الماضي.

حيرة المواطن والسلطات تقول إنها لا تعلم طبيعتها

في مقاطع الفيديو والصور تظهر رغوة بيضاء اللون ذات كثافة عالية تغطي شوارع حي البرنوصي في مدينة الدار البيضاء على الساحل الغربي للمغرب. ونقل التلفزيون المغربي عن شهود عيان أن الرغوة كانت برائحة مواد التنظيف. وتعود المشاهد إلى ليلة الثلاثاء 11 مارس/آذار، وتزامنت مع أمطار قوية استثنائية تجتاح المدينة أسوة بباقي المدن المغربية، بعد جفاف طويل استمر لسنوات. وتداول مستخدمو مواقع التواصل مشاهد الحادثة معربين عن مخاوفهم من أن يكون للمادة البيضاء تأثير ضار على الصحة والبيئة.

ونقل موقع كيفاش المحلي عن نائب عمدة الدار البيضاء، أحمد أفيلال، أن هذه الواقعة هي "الأولى من نوعها في الدار البيضاء، ولم يسبق لها مثيل في المدينة"، معتبراً أن "خروج هذه الكميات من الرغوة البيضاء المجهول سببها هو فعلاً أمر خطير ويستدعي التدخل"، معرباً عن أمله في أن يكون السبب وراءها "غير مقلق". وذكر التلفزيون المغربي أن الشركة الجهوية متعددة الخدمات، المسؤولة عن التطهير السائل في المدينة، قد فتحت تحقيقاً، وتقول الفرضية الأولى إن الرغوة ناتجة عن مصنع متخصص في مواد التنظيف.

هل تكرّر سيناريو الرغوة الجزائرية؟

تبدو واقعة الدار البيضاء المغربية شبيهة بما حدث في بلدة عين مليلة في ولاية أم البواقي الجزائرية الشهر الماضي، عندما فوجئ السكان برغوة غامضة اجتاحت حياً بأكمله، تاركةً إياه تحت طبقات بيضاء لم يستوعب السكان سببها، ما حولها إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعي ودق ناقوس الخطر حول خطر محتمل. الرغوة الغامضة حينها انتشرت أثناء عملية حفر بئر ارتوازية في عين المكان، وردّ رئيس بلدية عين مليلة‎، حركات خميسي، بأن الرغوة عبارة عن صابون تستخدمه مقاولة إنجاز البئر لتسهيل عملية الحفر. وطمأن إلى أنها لا تشكل خطراً.

قراءة المقال بالكامل