نيويورك- (أ ش أ)
سلطت تقارير غربية وأجنبية الضوء على الموقف العربي الرافض للخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة ونقلهم إلى دول مجاورة.
فمن جانبها، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية - في تقرير لها - أن مجموعة واسعة من الدول العربية رفضت الفكرة التي طرحها ترامب لتهجير سكان غزة إلى مصر والأردن، مؤكدة في بيان مشترك أن مثل هذه الخطة تخاطر بتوسيع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة أن البيان - الذي وقعته مصر والأردن والمملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى - حذر من أن أي خطة تشجع على "نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم" من شأنها أن تهدد الاستقرار في المنطقة و"تقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها".
وأشارت إلى أن البيان الذي أصدرته الدول العربية كان عرضا ملحوظا للوحدة من جميع أنحاء العالم العربي، كما وقعت الإمارات العربية المتحدة وقطر والسلطة الفلسطينية والأمين العام لجامعة الدول العربية على البيان، الذي جاء بعد اجتماع لوزراء الخارجية في القاهرة.
وأوضحت أن ترامب كان قد اقترح في الأيام الأخيرة، في مناسبات عدة أنه يجب تهجير المزيد من سكان غزة، فيما وجه اليمين المتطرف في إسرائيل دعوات مماثلة للفلسطينيين لمغادرة المنطقة، وقال "إن الفلسطينيين قد يكونوا في الأردن ومصر "مؤقتا أو على الأمد البعيد".. ولم يكن واضحا من تعليقات ترامب ما إذا كان يقترح أن يغادر سكان غزة بالكامل - أكثر من مليوني شخص.
وأوضحت (نيويورك تايمز) أن مصر والأردن رفضتا على الفور دعوة ترامب. ولدى كلا البلدين معاهدات سلام طويلة الأمد مع إسرائيل ويدعمان الدولة الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة إلى الاتصال الذي تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي من ترامب السبت الماضي والذي تطرق إلى وقف إطلاق النار في غزة، حيث تم التأكيد على الحاجة لاستقرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والمضي قدما في تنفيذه والدعوة إلى إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية لغزة.. وأبرزت الصحيفة تأكيد الرئيس السيسي أهمية التوصل إلى سلام دائم في الشرق الأوسط.
وأكدت الصحيفة أن الغضب واسع النطاق إزاء الحرب - التي قتلت عشرات الآلاف من الناس وأحدثت دمارا واسع النطاق وتسببت في تشريد السكان - أدى إلى تجدد الاهتمام بقضية الدولة الفلسطينية.. مضيفة أن مصر والأردن شريكان مهمان للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولطالما نظرت الحكومة الأمريكية إلى استقرارهما باعتباره محوريا للمنطقة الأوسع نطاقا.
