السلطات السورية تعتقل شخصين متهمين بتنفيذ عملية إعدام بريف اللاذقية

منذ ١ أسبوع ١١

اعتقلت الشرطة العسكرية، التابعة لوزارة الدفاع السورية، شخصين، بعد انتشار شريط فيديو يُظهر قيامهما بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين في إحدى القرى بريف اللاذقية بالساحل السوري. وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، اليوم الاثنين، إنه جرى تحويلهما للقضاء العسكري المختص لينالوا جزاءهم. وانتشر مقطع مصور للمتهمين على وسائل التواصل الاجتماعي وهما ينفذان عملية إعدام لرجل مسن في إحدى قرى ريف اللاذقية لم يحدد موقعها بالضبط.

وبدأت اليوم الاثنين دوريات من الأمن العام، التابعة للحكومة السورية، انتشارها بشكل واسع في مدن وقرى الساحل، مع بدء سحب وزارة الدفاع قوات الجيش والآليات الثقيلة، واستلام الأمن العام مسؤولية الحواجز وعمليات التفتيش. وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية العقيد حسن عبد الغني انتهاء العملية العسكرية التي انطلقت في الساحل. وقال في بيان إن المؤسسات العامة باتت قادرة على استئناف عملها، وتقديم الخدمات الأساسية، كما أكد أن الأجهزة الأمنية ستعمل في المرحلة القادمة على تعزيز عملها لضمان الاستقرار.

وأوضح عبد الغني أن الأجهزة الأمنية وضعت خططاً جديدة لـ"استكمال محاربة فلول نظام بشار الأسد المخلوع والعمل على إنهاء أي تهديد مستقبلي". وقال الرئيس السوري أحمد الشرع في وقت سابق اليوم إن عمليات القتل الجماعي خلال الحملة الأمنية في الساحل السوري تشكل تهديداً لجهوده في لَمِّ شمل البلاد التي مزقتها الحرب، متعهداً بمعاقبة المسؤولين عنها "حتى لو كانوا أقرب الناس" إليه. وشكّل الشرع لجنة تحقيق مستقلة، وهي أول هيئة يشكّلها تضم علويين، للتحقيق في عمليات القتل في غضون ثلاثين يوماً وتقديم الجناة للمساءلة، وأضاف أنه جرى تشكيل لجنة ثانية للمحافظة على السلم الأهلي والمصالحة بين الناس "لأن الدم يأتي بدم إضافي".

مذكرة للبعثات الأجنبية في دمشق

من جهة أخرى، وزعت وزارة الخارجية السورية مذكرة على البعثات الدولية اليوم قالت فيها إن مجموعة مسلحة من فلول النظام البائد، مدعومة من جهات خارجية، شنت هجوماً في منطقة الساحل في 6 مارس/آذار الجاري، حيث استولى عناصرها مؤقتاً على الإدارات البلدية في الساحل وحاصروا ستة مستشفيات.

وأضافت المذكرة أن القوات الحكومية تعرضت لكمائن متكررة من قبل مليشيات النظام البائد أثناء توجهها إلى اللاذقية، مشيرة إلى أن بعض الأفراد قتلوا في سياراتهم لمجرد أن لوحات تسجيلهم تشير إلى إدلب. وأكدت أن الشعب السوري أعرب بأغلبية ساحقة عن رفضه محاولات زعزعة الاستقرار.

قراءة المقال بالكامل