السودان: قائد قوات الدعم السريع يقر بخسارة عدة مناطق في الخرطوم

منذ ٢ شهور ٤٠

أقر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اليوم الجمعة، بخسارة قواته مناطق لصالح الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم. ودعا حميدتي قواته في فيديو مسجل إلى عدم الالتفات إلى المواقع التي استعادها الجيش وسيطر عليها مؤخراً، مضيفاً: "إلى كل القوات في كل المحاور، يجب عدم التفكير في ما أخذه الجيش منا في القيادة (وسط الخرطوم) وسلاح الإشارة (بمدينة بحري) وبلدة الجيلي (شمال الخرطوم) ومدينة ود مدني (عاصمة ولاية الجزيرة)".

ودعا حميدتي قواته إلى عدم النظر إلى ما خسروه أمام الجيش بل التركيز على ما يريدون السيطرة عليه، وأضاف أن قواته قادرة على طرد الجيش من الخرطوم مرة أخرى كما فعلت من قبل، على حد قوله. وتأتي تصريحات حميدتي عقب انتصارات حققها الجيش السوداني خلال الأيام الماضية. وأعلن الجيش، أمس الخميس، عن سيطرته على مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان التي تُعَدّ واحدة من المدن الاستراتيجية المهمة، وتعني إعادة السيطرة عليها منح الجيش الفرصة للتقدم نحو مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، لفك الحصار عنها، والتقدم أكثر نحو إعادة الاستيلاء على مدينة الفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان، ومدن أخرى في إقليم كردفان.

وفي الخرطوم، تمكن الجيش السوداني بالفترة الأخيرة من تحقيق تقدم ميداني مهم حيث بسط سيطرته في 24 يناير/كانون الثاني الحالي على مناطق واسعة في مدينة الخرطوم بحري، أحد أضلاع العاصمة المثلثة الخرطوم، وفكّ الحصار عن مقر قيادة سلاح الإشارة، وتمكن بعدها من فك الحصار عن قيادته العامة في مدينة الخرطوم. ولا تزال بعض المواقع المهمة، وعلى رأسها القصر الجمهوري في العاصمة، في قبضة قوات الدعم السريع، وبدأ الجيش السوداني، أمس الخميس، في التقدم باتجاه هذه المواقع وعلى رأسها القصر، ما ينذر باقتراب معركة فاصلة بين الطرفين تتركز في العاصمة الخرطوم التي انطلقت منها شرارة الحرب الأولى قبل أكثر من عشرين شهراً.

واندلعت الحرب في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في 15 إبريل/نيسان 2023، وخلّفت الحرب دماراً هائلاً في المدن والقرى والبنية التحتية للبلاد، وتسببت في مقتل أكثر من 20 ألف مدني ونزوح ولجوء ما يزيد على 12 مليون شخص، ودمرت الكثير من البنى التحتية والمرافق الخدمية، فيما فشلت كل محاولات إنهائها بالتفاوض بعد وساطات دولية وإقليمية. 

(الأناضول، العربي الجديد)

قراءة المقال بالكامل