تعرضت مدينة الفاشر غربي السودان لقصف مدفعي من قبل قوات الدعم السريع، اليوم الثلاثاء. واستهدف القصف بحسب شهود عيان الأحياء الجنوبية للمدينة ومناطق أخرى. ولم ترد حتى الآن أنباء عن وقوع ضحايا. وكان المستشفى السعودي في المدينة قد تعرّض لقصف مدفعي من قبل "الدعم السريع"، السبت الماضي، تسبب بمقتل أكثر من 70 شخصاً أغلبهم من المرضى.
ومن جهته، يواصل الجيش السوداني استخدام سلاح الطيران لاستهداف تجمعات وتمركزات "الدعم السريع"، التي تحاصر مدينة الفاشر منذ مايو/ أيار الماضي، وشنت أكثر من 170 هجوماً برياً على المدينة تمكن الجيش و"القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح" من التصدي لهم. وتشهد جبهات القتال الأخرى هدوءاً نسبياً منذ تمكن الجيش السوداني، يوم الجمعة الماضي، من فك الحصار عن مقر قيادته العامة، وتحرير عدد من أحياء مدينة الخرطوم بحري.
وطبقاً لمتابعات "العربي الجديد" يستمر الجيش السوداني بخوض معارك في الخرطوم لإخراج قوات الدعم السريع المنتشرة في عدد من الأحياء الغربية لمدينة الخرطوم بحري، ومن ثم السيطرة على جسر المك نمر الرابط بين الخرطوم وبحري والقريب من القصر الرئاسي. كما يسعى الجيش في محور آخر إلى إعادة السيطرة على أحياء بري وناصر والمنشية وصولاً لكبري المنشية، شرق الخرطوم، في إطار تعزيز انتشاره في العاصمة ككل. كذلك تعمل قوات تابعة للجيش بسلاح المدرعات جنوب الخرطوم على التمدد أكثر في أحياء ومناطق جديدة بمحيط سلاح المدرعات، تمهيداً للربط بين مقر السلاح ومقر قيادة الجيش.
في المقابل، قالت قوات الدعم السريع إنها مستعدة لأي معارك في المنطقة، وبثت مقاطع فيديو على منصة تليغرام توضح انتشار قواتها، وتحدثت عن حصار لقوات الجيش الموجودة في منطقة الشجرة، واستعداد قواتها للانقضاض متى صدرت الأوامر، كما سبق لها أن تحدثت عن حصارها لمنطقة حطاب.
من جهته، واصل قائد الجيش السوداني رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، زياراته للمناطق التي استعادها الجيش أخيراً في شمال الخرطوم، وزار، اليوم الثلاثاء، منطقتي الجيلي وقري. وأشاد في كلمة له أمام مستقبليه من المواطنين بـ"الانتصارات الأخيرة لقوات الجيش"، والتي قال إنها جاءت "بفضل الالتفاف الشعبي الكبير حول الجيش والقوات النظامية الأخرى باعتبارها صمام أمان السودان".
