السياحة البحرية في قطر تسجل نمواً قياسياً: 53 باخرة و192 ألف زائر

أظهرت إحصاءات جهاز قطر للسياحة تنامي مكانة الدوحة وجهةً رئيسية في مجال السياحة البحرية في منطقة الخليج. ومع انتصاف موسم الرحلات البحرية 2024/ 2025، استقبلت قطر 53 باخرة سياحية، على متنها نحو 192 ألف زائر، 30.2% منهم من ألمانيا، و10.8% من روسيا، و9.2% من إيطاليا. واعتبر رئيس قطاع تنمية السياحة في "قطر للسياحة" عمر الجابر، في بيان اليوم الاثنين، أن "النمو المذهل" لقطاع رحلات السياحة البحرية في قطر يعد بمثابة "شهادة على الرؤية الثاقبة ضمن الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2030"، متوقعا وصول أكثر من 30 باخرة سياحية بحلول نهاية الموسم في إبريل/ نيسان 2025، على متنها 185 ألف زائر.

وشهد موسم السياحة البحرية إضافة أربع بواخر جديدة "ريزورتس وورلد وان"، "إم إس سي يوربيا"، "سيليستيال جورني"، و"كوستا إزميرالدا". بالإضافة للباخرة "نرويجيان سكاي" المتوقع وصولها في 12 إبريل المقبل. ومن المقرر أن تقوم الباخرة "كوستا إزميرالدا" التي تعد ثامن أكبر البواخر السياحية في العالم، بزيارة ميناء الدوحة عشر مرات خلال هذا الموسم، حاملةً على متنها نحو 82 ألف راكب.

وحدَّدت استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024 -2030، التي أطلقتها قطر ضمن المرحلة الأخيرة من رؤيتها الوطنية 2030، قطاع السياحة باعتباره قطاعاً رئيسياً ضمن تجمعات التنويع الاقتصادي المنوطة بها المساهمة في تحقيق النمو المستدام ودفع عجلة التنويع الاقتصادي.

وحقق القطاع السياحي في قطر أرقاما قياسية في 2024، إذ بلغ إجمالي الإنفاق السياحي 40 مليار ريال (10.7 مليارات دولار)، في الوقت الذي كشفت عن وصول عدد السياح إلى قرابة خمسة ملايين زائر، بزيادة بلغت 25% مقارنة بعام 2023، كما حقق قطاع الضيافة القطري رقما قياسيا جديدا بتجاوزه حاجز 10 ملايين ليلة فندقية لأول مرة.

ومن خلال تركيزها على تنويع القطاعات الاقتصادية الحيوية وتعزيز البيئة المواتية للأعمال، وزيادة مشاركة القطاع الخاص من خلال جلب المزيد من الخبرات والموارد والابتكارات، تظل قطر ملتزمة بجذب الاستثمارات الأجنبية. وتتمحور استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة حول "تجمعات النمو"، التي تضمن تعزيز النمو الاقتصادي المستدام في التصنيع والخدمات اللوجستية والسياحة، وهي القطاعات الرئيسية للاقتصاد غير النفطي في الدولة الخليجية.