السيسي في اتصال مع ترامب: المجتمع الدولي يعول عليك للتوصل لسلام دائم

منذ ٢ شهور ٣٢

تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء اليوم السبت اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأشار المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إلى أن السيسي هنّأ ترامب مجددًا بمناسبة توليه السلطة رئيسًا للولايات المتحدة لفترة ثانية، قائلا إن هذا يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها لدى الشعب الأميركي واعترافًا بقدراته.

ووجه السيسي الدعوة للرئيس الأميركي لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتباحث حول القضايا والأزمات المعقدة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، لدعم استقرار المنطقة، وكذا للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير. من جانبه وجه ترامب بحسب البيان المصري دعوة مفتوحة إلى السيسي لزيارة واشنطن ولقائه بالبيت الأبيض.

كما تناول الاتصال القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، والتأكيد على العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثماريّة بينهما، والتعاون في مجال الأمن المائي، وحرص الرئيسين على تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، إن الاتصال شهد حواراً إيجابياً بين الرئيسين، بما في ذلك حول أهمية الاستمرار في تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتثبيت الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية وأميركية، وضرورة تكثيف إيصال المساعدات لسكان غزة.

وأضاف الشناوي أن السيسي أكد أيضاً أهمية التوصل إلى سلام دائم في المنطقة، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يعول على قدرة الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخي ينهي حالة الصراع القائمة بالمنطقة منذ عقود، خاصة مع انحياز ترامب إلى السلام، وهو الأمر الذي أكد عليه في خطاب تنصيبه بكونه رجل السلام. وشدد السيسي على ضرورة تدشين عملية سلام تفضي إلى حل دائم في المنطقة.

وفي نهاية الاتصال الهاتفي، اتفق الزعيمان على أهمية استمرار التواصل بينهما، والتنسيق والتعاون بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على ضرورة تكثيف الاجتماعات بين المسؤولين المعنيين من الجانبين لمواصلة دفع العلاقات الثنائية في كافة المجالات، ودراسة سبل المضي قدماً في معالجة الموضوعات المختلفة، مما يعكس قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية المصرية الأميركية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أصر للمرة الرابعة خلال أقل من أسبوع، على خطته تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة باتجاه مصر والأردن، مشدداً على أن البلدين سيقبلان ذلك. ورداً على سؤال بخصوص رفض مصر والأردن قبول استقبال سكان غزة، قال ترامب في لقاء مع الصحافيين بالبيت الأبيض، الجمعة، "سيقبلان، ومصر ستقبل. لقد سمعت من أحد بأنهم لن يفعلوا ذلك لكن سيفعلون. أنا واثق من أنهم سيفعلون". وألمح ترامب مرتين إلى أن أميركا ساعدت الأردن ومصر، وأنهما ستقبلان سكاناً من غزة.

ونفى مسؤول مصري، الثلاثاء الماضي، إجراء اتصال هاتفي بين السيسي وترامب بالرغم من أن الأخير أعلن عن ذلك في وقت سابق ليل الاثنين - الثلاثاء، حول مسألة تهجير سكان قطاع غزة إلى مصر. ودعا المصدر في تصريحات نقلتها قناة "إكسترا نيوز" الإخبارية، المملوكة للمخابرات المصرية، وسائل الإعلام إلى "تحري الدقة المطلوبة في ما يخص اتصالاً على هذا المستوى، وفي هذا التوقيت الدقيق الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط".

وقال المصدر إن أي اتصال هاتفي لرئيس الجمهورية مع رؤساء الدول يتم الإعلان عنه وفقاً للمتبع، مستطرداً بأنه "كان يجب تحري وسائل الإعلام الدقة المطلوبة مع اتصال على هذا المستوى، على ضوء ما يمثله ذلك من أهمية خاصة في ظل العلاقات المتميزة التي تجمع رئيسي البلدين".

قراءة المقال بالكامل