حذّر جهاز لأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) من إمكانية إطلاق النار على الإسرائيليين الذين يعترضون موكب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وأفادت صحيفة هآرتس العبرية اليوم الثلاثاء، أن "الشاباك" أجرى أمس مكالمة تحذيرية مع أحد نشطاء الاحتجاجات ضد الحكومة، الذين خططوا لتعطيل موكب نتنياهو في طريقه إلى القدس المحتلة والتظاهر أمامه، وحذّر عنصر في "الشاباك" الناشطَ من أن حراس نتنياهو لن يسمحوا بوقف الموكب، وأن وضعاً يجري فيه إيقاف الموكب قد ينتهي بإطلاق النار من الحراس على النشطاء.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطّلع على التفاصيل، أن ثلاثة من النشطاء المعروفين بانتمائهم لمجموعة تُسمى "محاربو كيبور 73"، خططوا لإبطاء حركة المركبات في أحد تقاطعات الطرق، ما يسمح للمتظاهرين بالخروج من سياراتهم والتظاهر أمام سيارة رئيس الحكومة، وبسبب مخاوف "الشاباك" من الاحتجاج، غيّر موكب نتنياهو مساره الليلة الماضية (الاثنين – الثلاثاء)، ووفقاً لشهود عيان، فقد سلك طريقه عبر مستوطنة موديعين، وأكد نشطاء الاحتجاج أنهم لم ينووا إيذاء نتنياهو، بل أرادوا فقط التعبير عن موقفهم، وقال أحدهم: "نتنياهو ليس مكشوفاً على الإطلاق للاحتجاجات ضده، فهو لا يصغي ولا يسمحون له بالإصغاء إلى أصوات الشعب".
واعتقلت قوات كبيرة من الشرطة النشطاء الثلاثة، أثناء استعدادهم للتظاهر، بشبهة الإخلال بالنظام، وذلك قبل أن يقوموا بأي عمل، وخلال وجودهم في أحد الأحراش. ووفقاً لمصادر أمنية، كان "الشاباك" أيضاً، ضالعاً في الاعتقال. وبعد استجواب الثلاثة، أُطلق سراحهم إلى منازلهم وإبعادهم لمدة 15 يوماً.
يذكر أنه في مارس/آذار من العام الماضي، اتصل أحد أفراد الشاباك، المعروف باسم "غابري"، في خطوة غير عادية، بناشط في الاحتجاجات يعيش في الولايات المتحدة، وأجرى معه مكالمة تحذيرية. وخلال مكالمتهما، التي أجريت عبر تطبيق واتساب، حذّره من نشر تفاصيل عن موقع نجل رئيس الحكومة، يائير نتنياهو، خوفاً من تعرضه للأذى.
