كتب - محمد شعبان:
"سميرة" -اسم مستعار- فتاة في مقتبل العمر، سقطت في براثن السوشيال ميديا، هاتفها لا يفارق يدها، أصابعها لا تتوقف عن الكتابة حتى أصبحت تعاني من إدمانه دون أن تتوقع ولو لوهلة ما قد تؤول إليه الأمور، لاسيما حياتها.
ذات ليلة، وبينما كانت الفتاة مشغولة بدردشة تجمعها بشاب، حدث أمر غير متوقع بالمرة. دخل شقيقها الأكبر على غرفتها دون أن يطرق الباب، وقد أثارت علامات الارتباك التي بدت على وجهها، مصحوبة بإخفائها للهاتف، شكوكه. فبادر بسؤالها قائلاً: "بتعملي كده ليه؟ التليفون على إيه؟ مش عايزاني أشوفه؟"
أسئلة محورية بمثابة عنق الزجاجة حاول الأخ الحصول على إجابات لها، لكن دون جدوى. تمسكت شقيقته بعدم منحه هاتفها حتى قرر الحصول عليه عنوة، ليكتشف ما دأبت عليه أخته طوال ساعات الليل والنهار. فقرر حرمانها من محبوبها الأول "الهاتف"، حتى يقطع عليها طريق محادثاتها العاطفية مع بعض الشباب.
