الشرع يؤدي صلاة عيد الفطر في قصر الشعب: سورية تكتب تاريخاً جديداً

منذ ١ يوم ١٠

أدى الرئيس السوري، أحمد الشرع، صباح اليوم الاثنين، صلاة عيد الفطر في مصلى قصر الشعب بدمشق، في أول عيد تحتفل به البلاد بعد إسقاط النظام السابق. وشارك في الصلاة مفتي الجمهورية وعدد من الوزراء والمسؤولين والشخصيات العامة، في أجواء من الأمل والتفاؤل بمستقبل سورية الجديد.

وبعد أداء الصلاة، تلقى الرئيس الشرع التهاني والتبريكات من المسؤولين والمواطنين الذين حضروا إلى قصر الشعب، معبّرين عن تفاؤلهم بالمستقبل، وثقتهم بالقيادة الجديدة في السير بالبلاد نحو مرحلة البناء والتقدم بعد سنوات من المعاناة.

وفي كلمة ألقاها بمناسبة العيد من قصر الشعب، أكد الرئيس أحمد الشرع أن سورية تكتب تاريخاً جديداً، مشدداً على أن المرحلة المقبلة تتطلب العمل الجاد والتكاتف بعيداً عن الخلافات. وقال في كلمته: "أمامنا طريق طويل وشاق، لكننا نملك كل مقومات البناء على المستويات كافة. المطلوب منا الآن أن نعمل ولا نختلف، فالتحديات كثيرة، ولكن الإرادة أقوى، وسورية تستحق من أبنائها أن يبذلوا كل جهد من أجل نهضتها واستعادة دورها الحقيقي".

وتطرق الرئيس الشرع إلى إعلان تشكيل الحكومة السورية الجديدة قبل يومين، مشيراً إلى أن اختيار الوزراء جرى وفق أسس المشاركة والكفاءة، بعيداً عن المحاصصة السياسية. وقال في هذا السياق: "عملنا بجد على تشكيل هذه الحكومة، لم نختر وزراء وفق اعتبارات حزبية أو محاصصة، بل ركزنا على الكفاءات والخبرات. نحن بحاجة إلى حكومة يكون همّها الأول والأخير بناء هذا البلد، وتحقيق التغيير الإيجابي والتحسين في مختلف القطاعات"، وفق وكالة سانا.

وأضاف الرئيس أن المرحلة المقبلة ستكون قائمة على التغيير الحقيقي والإصلاح، مؤكداً أن الشعب السوري يستحق حكومة تعمل بجد لإعادة بناء الوطن وتحقيق تطلعاته.

وفي مختلف المدن السورية، احتشد عشرات الآلاف من المواطنين في المساجد والساحات العامة التي حددتها وزارة الأوقاف لإقامة صلاة العيد، إذ شهدت العاصمة دمشق ومدن إدلب وحلب وحمص وحماة ودرعا ودير الزور وغيرها من المحافظات السورية، أجواء احتفالية تعبّر عن الفرحة بقدوم العيد، في ظل واقع جديد تتطلع فيه البلاد إلى مرحلة من الاستقرار وإعادة الإعمار.

وعمّت الاحتفالات مدن سورية وبلداتها، إذ خرج المواطنون إلى الشوارع والأسواق احتفالاً بالعيد، في أجواء مختلفة عن السنوات الماضية التي شهدت قصف وتهجير من قبل نظام بشار الأسد المخلوع، وعبّر كثير من السوريين عن تفاؤلهم بالمرحلة الجديدة، متطلعين إلى مستقبل يعمّه الأمن والاستقرار والتنمية.

قراءة المقال بالكامل