نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات ومداهمات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، ووسعت حملتها العسكرية إلى بلدة عزون شرق قلقيلية شمالي الضفة بعد أن اقتحمتها منتصف الليلة الفائتة. وقال الناشط علاء رضوان لـ"لعربي الجديد" إنه لا يمكن إحصاء رقم محدد للمعتقلين ولكنهم بالعشرات، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال البلدة من كافة جهاتها، وسط تحليق أكثر من خمس طائرات "درون" في سماء البلدة، لافتا إلى "انتشار مدرعات الاحتلال في عدد من الأحياء، هذه المرة الأولى التي يستخدم بها الاحتلال المدرعات في هجومه على البلدة".
في الوقت ذاته، عممت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في عزون منشورا دعت فيه المواطنين إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وعدم مغادرة منازلهم إلا للضرورة القصوى، مع الالتزام التام بالتعليمات الصادرة عن طواقم هلال الأحمر حفاظًا على سلامتهم. وفي موازاة ذلك، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه في قلقيلية تعاملت مع إصابة شاب نتيجة اعتداء بالضرب المبرح من قبل جيش الاحتلال في بلدة عزون، ويجري النقل إلى المستشفى.
كذلك، نفذ الاحتلال حملة اعتقالات في مدينة الخليل وضواحيها لليوم الثالث على التوالي، وعرف من المعتقلين الأسرى المحررون النائب السابق في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد جمال النتشة، والشيخ عبد الخالق النتشة، ومازن النتشة، إضافة إلى الشاب يوسف سامح الشريف، أما في بلدة سعير المجاورة فتم اعتقال الشقيقين محمد ونشأت زيدان جرادات، ونزار جرادات وقيس الفروخ وآخرين، وسط اندلاع مواجهات بين الشبان وتلك القوات، كما تم اعتقال الشاب صفوان الجندي، خلال اقتحام بلدة بني نعيم شرق الخليل.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد نحو 930 فلسطينياً، وإصابة قرابة سبعة آلاف شخص، واعتقال 14 ألفاً و500، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
"العربي الجديد" ينقل تطورات الضفة الغربية أولاً بأول..
