العثور على جثث 9 عناصر من الجيش السوري في ريف طرطوس

منذ ١ يوم ١٧

عثر الأمن العام في محافظة طرطوس شمال غربي سورية، اليوم الأربعاء، على جثث 9 عناصر من وزارة الدفاع مكبلين ومقتولين من قبل فلول النظام في وادٍ بمنطقة بارمايا في ريف بانياس بالساحل السوري. وهذه المقبرة الجماعية هي الثانية التي يعثر فيها الجيش السوري على جثث لعناصره، حيث سبق أن عثر على مقبرة جماعية تضم عناصر من الأمن العام في مدينة القرداحة، الأحد الماضي، بعد أسرهم من قبل فلول النظام.

وكان مصدر أمني في الساحل السوري قد كشف، لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق أنّ أكثر من 200 عنصر من الأمن العام ومن الجيش السوري، قتلوا على يد مسلحين من فلول النظام، بعضهم تمت تصفيتهم بعد أسرهم. من جانب آخر، أعلن الدفاع المدني السوري، اليوم الأربعاء، انتشال 26 جثماناً في مناطق متفرقة من الساحل السوري، أمس الثلاثاء؛ 9 جثامين في مدينة بانياس و17 في ريف اللاذقية، وأوضح أن عدد الجثامين يشمل فقط ما تم توثيقه من قبل فرق الدفاع المدني.

وكان العشرات من أفراد الجيش السوري والأمن العام قد قُتلوا أثناء التصدي لعملية التمرد الواسعة والتي هددت السلم الأهلي في الساحل السوري، وكادت تطيح بالاستقرار الهش في البلاد. وتطورت الأوضاع، الخميس الماضي، من اعتداء على دورية أمنية للأمن العام إلى قطع طرق ومهاجمة حواجز للأمن العام، فيما سيطر موالون للنظام السابق على طريق طرطوس - اللاذقية وأحياء في جبلة ومناطق واسعة في ريف اللاذقية، قبل أن تصل تعزيزات عسكرية كبيرة للجيش السوري وينسحب المسلحون الموالون للنظام إلى الريف، وسط معطيات عن انتهاكات واسعة طاولت مدنيين من قبل الطرفين.

878 قتيلاً في الساحل خارج القانون

وفي أحدث البيانات، أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، عن ارتفاع عدد القتلى خارج نطاق القانون، منذ 6 مارس/ آذار الحالي حتى 12 منه في الساحل السوري إلى 878 قتيلاً. وقتلت فلول نظام الأسد، بحسب الشبكة، ما لا يقل عن 429 شخصاً؛ 204 أشخاص من عناصر قوات الأمن العام و225 مدنياً. أما القوى المسلحة المشاركة في العملية العسكرية ضد فلول نظام الأسد، فقتلت ما لا يقل عن 449 شخصاً، بينهم مدنيون وعناصر من فلول الأسد منزوعو السلاح. وأشارت الشبكة إلى أن الغالبية العظمى من هؤلاء قتلوا على يد الفصائل العسكرية التي انضمت أخيراً إلى إدارة الأمن العام.

وأشارت الشبكة السورية إلى أنه من الصعوبة بمكان التمييز هنا بين المدنيين وفلول نظام الأسد الذين نزع سلاحهم، لأن الفلول كانوا يرتدون ملابس مدنية.

قراءة المقال بالكامل