أعرب سفير الاتحاد الأوروبي السعودي سابقاً سعد العريفي لـ«عكاظ» عن تقديره لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى المملكة، مؤكداً أن هذه الزيارة تحمل دلالات دبلوماسية عميقة، وتعكس حرص الولايات المتحدة على توثيق العلاقات التاريخية والمتميزة مع الرياض، منذ لقاء الملك المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه - والرئيس روزفلت قبل ثمانية عقود.
وقال: «أنْ يأتي الرئيس الأمريكي إلى السعودية، لا أن تذهب إليه، هي دلالة واضحة على ما تمثله المملكة اليوم من ثقل سياسي واقتصادي، وعلى تقدير القيادة الأمريكية لدور الرياض في استقرار المنطقة والعالم».
وأضاف:«في ظل المتغيرات الدولية، تزداد مكانة السعودية بفضل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، فهي اليوم محطة لا يمكن تجاوزها في أي جهد دبلوماسي عالمي، وقد برز ذلك جلياً في دورها الأخير في التهدئة بين الهند وباكستان».
وأوضح أن الرسائل التي تحملها الزيارة تتمحور حول الإيمان برؤية السعودية لحل النزاعات، واعتبارها شريكاً موثوقاً في بناء السلام، مشيراً إلى أن ما تريده السعودية، تناله بالتفاهم والتعاون لا بالتحدي.
وحول صورة المملكة في نظر الرأي العام الأمريكي، قال: «السعودية نجحت في ترسيخ مكانتها رغم محاولات التشويش، وصورتها تزداد إشراقاً مع كل إنجاز تقوده القيادة الشابة والطموحة».
وختم تصريحه بالتأكيد على أهمية أن تسلط وسائل الإعلام الضوء على مبادرات المملكة في معالجة الأزمات العالمية، ودورها في تعزيز الشراكات مع الدول الصديقة، مشيداً بدعوة خادم الحرمين لقادة دول الخليج للمشاركة في اللقاء المرتقب مع الرئيس الأمريكي؛ ما يعكس حرص المملكة على وحدة الصف الخليجي والدور الإقليمي الجماعي.