الفيليبين تتهم القوات الصينية بمضايقة سفن صيد في بحر الصين الجنوبي

منذ ٢ شهور ٣٤

قال خفر السواحل الفيليبيني اليوم السبت إن سفن خفر السواحل الصينية ومروحية تابعة للبحرية الصينية ضايقت مجموعة من سفن صيد الأسماك الفيليبينية التي كانت تجري مسحاً علمياً في منطقة متنازع عليها بشدة في بحر الصين الجنوبي، وأجبرتهم على إلغاء العملية. وأوضح خفر السواحل الفيليبيني أن الواقعة حدثت يوم أمس الجمعة بالقرب من ساندي كاي، وهي منطقة عبارة عن ثلاث جزر رملية صغيرة غير مأهولة بالسكان تحيط بها جزيرة صناعية تعد قاعدة للقوات الصينية وجزيرة تحتلها الفيليبين في أرخبيل سبراتليس.

واقتربت سفن خفر السواحل من سفينتين كبيرتين، واللتين قامتا بمناورة لتجنب الاصطدام بينما حلقت مروحية بحرية صينية على ارتفاع منخفض فوق قاربين أصغر تم نشرهما بواسطة السفن، مما أجبرها على إلغاء المسح. ولم يصدر رد فوري من المسؤولين الصينيين، لكن الصين أكدت مراراً سيادتها على معظم بحر الصين الجنوبي واتهمت دول تتنازع معها على السيادة، ومن بينها الفيليبين وفيتنام وماليزيا، بالتعدي.

يشار إلى أن أحدث تفجر للنزاعات الإقليمية المستمرة منذ فترة طويلة، في أحد أكثر ممرات التجارة والأمن ازدحاماً في العالم، يمكن أن يختبر التزام الرئيس دونالد ترامب بالحفاظ على دور أميركا قوةً موازنةً للصين، والتي نفذت بشكل متزايد إجراءات حازمة في المياه المتنازع عليها.

وعزز سلفه، جو بايدن قوس التحالفات الأمنية، في آسيا أثناء توليه منصبه، في محاولة للحد من الإجراءات العدوانية للصين في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي وحول تايوان، وهي جزيرة تتمتع بحكم ذاتي، تعهدت بكين بالسيطرة عليها بالقوة إذا لزم الأمر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس إن وزير الخارجية ماركو روبيو بحث، في اتصال هاتفي أجراه يوم الأربعاء الماضي مع نظيره الفيليبيني، إنريكي مانالو، قضايا ذات اهتمام مشترك، بما في ذلك الإجراءات الخطيرة والمزعزعة للاستقرار التي تتخذها جمهورية الصين الشعبية في بحر الصين الجنوبي.

ومع دخول العام 2025، أثيرت تساؤلات كبيرة في الأوساط الإعلامية الصينية بشأن علاقات بكين مع جيرانها وخصومها التقليديين، وقد استأثرت الفيليبين بمساحة واسعة من التحليل والتدقيق على وقع الصدامات التي وقعت بين البلدين خلال العام المنصرم.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أجرى الجيش الصيني واحدة من أكبر مناوراته العسكرية في محيط تايوان، وجاء ذلك رداً على إبحار سفن حربية أميركية وكندية عبر الممر المائي في المنطقة، وقالت بكين في حينه إن عبور سفن حربية غربية عبر المضيق لن يؤدي إلى تقويض تصميم الشعب الصيني على تحقيق "إعادة التوحيد الوطني"، بل سيدفع سلطات البر الرئيسي إلى تعزيز الاستعدادات العسكرية لمواجهة "التدخل العسكري من القوات الأجنبية في قضية تايوان". 

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

قراءة المقال بالكامل