نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس اليوم السبت مقطع فيديو جديد يظهر فيه أسيران إسرائيليان أحدهما يبدو بوضع صحي صعب، فيما تحدث الآخر بجانبه وهو يبكي ويشتكي من الأوضاع التي يعيشها المحتجزون الإسرائيلين في قطاع غزة.
وظهر أحد الأسرى في الفيديو وهو يشرح الوضع الصحي لأسير ثان ممدد تحت غطاء بجانبه. وتحدث الأسير عن الوضع النفسي الصعب الذي يمر به المحتجزون الإسرائيليون مناشدا حكومته بإبرام صفقة مع حماس. وقال: "أيها المستوطنون، إذا أردتم أن تعرفوا عدد الأسرى، بكل بساطة إسألوا سارة نتنياهو على ما يبدو هي تعرف ما لا تعرفونه! ولا أدري كم أسيراً يجب أن يموت حسب ما تريد سارة".
فيديو | كتائب القسام تنشر رسالة أحد أسرى الاحتلال لديها:
إذا أردتم أن تعرفوا عددهم، بكل بساطة إسألوا “سارة نتن ياهو” على ما يبدو هي تعرف ما لا تعرفونه !! pic.twitter.com/ITlyYvMjNI
كما اشتكى الأسير من قلة الطعام حيث تواصل إسرائيل فرض حصار خانق على غزة بمنع دخول المساعدات والمواد الغذائية من مطلع مارس/آذار الماضي، ما أدخل القطاع في أزمة مجاعة عارمة، راح ضحيتها عشرات الأطفال.
ووفق إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن أكثر من مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في القطاع نتيجة نقص الغذاء وشح المياه، وتدهور أوضاع المنظومة الصحية. وهو وضع يبدو أنه انعكس على حياة المحتجزين الإسرائيليين الذي تواصل حكومتهم رفض التوصل إلى اتفاق يتضمن الإفراج عنهم، وذلك بعد خرقها اتفاق وقف إطلاق النار واستئنافها حرب الإبادة على القطاع المحاصر.
وفي بيان له اليوم السبت، قال المكتب الإعلامي الحكومي إن الاحتلال الإسرائيلي "يُهندس مجاعة تفتك بالمدنيين" في قطاع غزة، وأضاف أن الاحتلال يواصل "ارتكاب جريمة منظمة بحق أكثر من 2.4 مليون مدني في قطاع غزة، عبر سياسة الحصار الشامل ومنع إدخال الاحتياجات الإنسانية الأساسية، في انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف الأربع".
من جهته، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي استمرار بلاده في جهود الوساطة لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالشراكة مع دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى العمل الحثيث لتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع، في ظل التدهور السريع في الأوضاع الإنسانية.
