قال متحدث الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الغرب زوّد أوكرانيا بكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة تكفيها لمواصلة القتال لأشهر حتى لو توقفت الإمدادات، وإن على روسيا أن تكون مستعدة دائماً للدفاع عن مصالحها.
وأفاد بيسكوف في كلمة ألقاها خلال مؤتمر علمي بالعاصمة موسكو، الثلاثاء، أن الغرب وفر الكثير من الأسلحة لأوكرانيا "لدرجة أنه حتى لو توقفت شحنات الأسلحة فإن الأوكرانيين سيكونون قادرين على القتال لأشهر".
وفي معرض تعليقه على وقف الولايات المتحدة دعمها العسكري لأوكرانيا، قال بيسكوف: "لا ينبغي لنا أن نتسرع في ارتداء نظارات وردية. يجب أن نفكر دائماً في الأفضل وأن نكون مستعدين للأسوأ. يجب أن نكون مستعدين دائماً للدفاع عن مصالحنا". وأكد بيسكوف أن "الحرب بالوكالة" ضد روسيا ما زالت مستمرة.
وفي 28 فبراير/شباط الماضي، شهد لقاء ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في البيت الأبيض أجواء متوترة، حيث دخل الزعيمان في نقاش حاد أمام الكاميرات. وبعد الجدل، أُلغي المؤتمر الصحافي المشترك، وغادر زيلينسكي البيت الأبيض دون توقيع اتفاق بشأن المعادن الأرضية النادرة، التي يطالب ترامب بالحصول عليها لقاء ما قدمته الولايات المتحدة من دعم لأوكرانيا خلال الحرب مع روسيا.
وبدأت اليوم الثلاثاء محادثات بين أوكرانيا والولايات المتحدة في مدينة جدة السعودية بشأن التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا، وتوقيع اتفاق المعادن بين كييف وواشنطن.
وقال الكرملين إن الولايات المتحدة تسعى إلى فهم مدى استعداد كييف لإجراء محادثات لإنهاء الحرب، وذلك في أعقاب هجوم أوكراني كبير بطائرات مسيرة على روسيا اليوم الثلاثاء. وجاءت تصريحات المتحدث باسم الكرملين رداً على سؤال عما إذا كانت هناك صلة بين الهجوم وبين محادثات السلام.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.
(الأناضول، رويترز، العربي الجديد)
