الكرملين يؤكد زيادة كثافة الاتصالات مع واشنطن بشأن أوكرانيا

منذ ٢ شهور ٢٣

أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، زيادة كثافة الاتصالات بين جهات روسية وأميركية بعينها بشأن التسوية في أوكرانيا في الفترة الأخيرة. وفي معرض تعليقه على تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأن واشنطن تجري اتصالات مكثفة مع الجانبين الأوكراني والروسي، قال بيسكوف في تصريحات صحافية: "بالفعل تجرى اتصالات عبر قنوات بعينها، وقد ازدادت كثافتها في الفترة الأخيرة، ولكن لا تفاصيل أخرى يمكنني الكشف عنها، وليس هناك أي شيء آخر حتى أقوله".

ووصف بيسكوف مطالب زيلينسكي بتسليم أوكرانيا أسلحة نووية ما دامت لا تمنح عضوية في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بأنها تقف "على حافة الجنون"، مضيفاً: "بشكل عام، فإن مثل هذه التصريحات والأقوال تقف على حافة الجنون. ثمة نظام منع الانتشار وما إلى ذلك". وأعرب عن أمله أن يبدي الاتحاد الأوروبي "تفهماً رصيناً للعبثية والخطر المحتمل" الناجمين عن مناقشة هذه القضية، مشككاً في كفاءة الجيل الحالي من الساسة الأوروبيين.

وكانت أوكرانيا قد سلمت ترسانتها النووية الموروثة من حقبة الاتحاد السوفييتي لروسيا بموجب اتفاقية بودابست المؤرخة في ديسمبر/كانون الأول 1994، مقابل ضمانات أمنية لم تسلمها من إقدام موسكو على ضم شبه جزيرة القرم بشكل أحادي الجانب في عام 2014، وشنها حرباً مفتوحة منذ عام 2022.

لافروف يرحب بمواقف ترامب

من جهته، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن دعم الجانب الروسي لتصريحات ترامب بأن سعي سلفه، جو بايدن، لجر أوكرانيا إلى "ناتو" كان واحداً من أكبر أخطائه، مذكراً بأن موسكو حذرت الغرب مراراً من مغبة توسع الحلف شرقاً، بما في ذلك عبر انضمام أوكرانيا.

واعتبر لافروف خلال فعالية مائدة مستديرة بموسكو أن النزاع على الحدود الروسية جاء نتيجة لأعمال الغرب الرامية إلى الإبقاء على التهديدات العسكرية، مشيداً بما اعتبره أول اعتراف من زعيم غربي بخطأ سياسة إشراك أوكرانيا في الحلف.

وذكّر بأنه تقدم في يناير/كانون الثاني 2022 إلى نظيره الأميركي آنذاك، أنتوني بلينكن، بمقترح تجنب وقوع نزاع عسكري في أوروبا، ولكنه قوبل بالرفض بحجة أن مسألة علاقة "ناتو" بالدول المرشحة للعضوية لا تخص روسيا.

وكان لافروف قد اعتبر في مقال له بموقع مجلة روسيا في السياسة العالمية نشر أمس الثلاثاء بمناسبة الذكرى الـ80 لمؤتمر يالطا الذي وضع قاعدة للنظام العالمي القائم على منظومة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، أن الولايات المتحدة يمكنها أن تكون أحد مراكز القوة على خلفية الانتقال من العالم أحادي القطب إلى التعددية القطبية، إلى جانب روسيا والصين وغيرها من قوى الجنوب العالمي والشرق والشمال والغرب. 

قراءة المقال بالكامل