حسمت هيئة المحلفين الجدل الدائر منذ نحو ست سنوات، حول أسباب تحطم مروحية مالك نادي ليستر سيتي الراحل، فيتشاي سريفادانابرابا، الذي تُوفي مع الطيار وشريكته ومساعدته، بالإضافة إلى راكبين، في السابع والعشرين من شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018.
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، يوم الثلاثاء، أن هيئة المحلفين أنهت تحقيقها في قضية مروحية مالك نادي ليستر سيتي الإنكليزي الراحل، فيتشاي سريفادانابرابا، وأكدت أن "الطائرة كان لديها جميع شهادات صلاحية الطيران والصيانة، وتبين أن الطيار إريك سوافتر اتخذ جميع الخيارات المتاحة والمناسبة لمحاولة استعادة السيطرة على المروحية، قبل سقوطها خارج ملعب كينغ باور في عام 2018".
وأوضحت أن فرع التحقيق في الحوادث الجوية، وجد في عام 2023 أن الحادث كان ناجماً عن عطل ميكانيكي، بعدما أدى مُحمل كروي مهترئ في دوار ذيل المروحية إلى فقدان السيطرة بعد الإقلاع من ملعب كينغ باور في ليستر سيتين، وانحرفت المروحية إلى الأرض، وتبين أن أربعة من الأشخاص الخمسة الذين كانوا على متن الطائرة نجوا من الحادث الأولي وماتوا عندما اشتعلت النيران في الطائرة بعد أقل من دقيقة.
وأردفت أن الطبيبة الشرعية، كاثرين ماسون، أصدرت تعليماتها لهيئة المحلفين، بأنه لا يمكن التوصل إلا إلى استنتاج عرضي، مؤكدة أنها ستفكر "بجدية" في إصدار تقرير لمنع الوفيات في المستقبل، بعد أخذ المشورة من هيئات الصناعة، مشيرة بقولها: "لقد فقدنا خمس أرواح بريئة بقسوة في 27 أكتوبر 2018. ستتحمل الأسر هذه الخسارة الفادحة لبقية حياتها، وهي الخسارة، التي يشعر بها أيضاً مجتمع مدينة ليستر. لقد كانت رحلة طويلة. إذ مرّ أكثر من ست سنوات فقط على الأسر للحصول على الإجابات، التي تريدها عن كيفية وفاة أحبائها".
كذلك أشادت الطبيبة الشرعية، كاثرين ماسون، بعمال خدمات الطوارئ، الذين استجابوا للحادث، قائلة: "إن أعداداً كبيرة من الرجال والنساء الشجعان للغاية سعوا بلا أنانية للتعامل مع عواقب هذا الحادث"، بعدما استمع التحقيق إلى أدلة من المستجيبين الأوائل، بمن فيهم ضابط شرطة، الذي سمع الطيار يصرخ طلباً للمساعدة بعد تحطم المروحية على الأرض، وحاول استخدام هراوته لكسر الزجاج الأمامي قبل أن تلتهمه النيران. واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن عائلة مالك نادي ليستر سيتي الراحل أكدت، في وقت سابق من الشهر الحالي، أنها تعمل على مقاضاة الشركة التي صنعت الطائرة، ليوناردو، مقابل 2.15 مليار جنيه إسترليني، بعدما زعمت أن الحادث المأساوي كان بسبب تصميم المروحية، ليرد متحدث باسم الشركة في المملكة المتحدة، بقوله: "نحن سندافع عن أنفسنا بسبب هذا الادعاء".
