تورط لاعب نادي إشبيلية الإسباني، كيكي سالاس (22 عاماً) في قضية المراهنات التي أصبحت تُغرق اللاعبين في السنوات الأخيرة، فقد وقع المدافع الشاب في قبضة الشرطة، بعد تحقيقات أثبتت تعمّده خدمة أصدقائه، لكي يفوزوا بمبالغ مالية من الرهانات، ما يهدد مستقبله الكروي، ويُعرضه لعقوبات قضائية قد تصل إلى السجن.
وأشارت صحيفة إل كونفيدونشيال الإسبانية إلى أن الأمن الإسباني ألقى القبض على كيكي سالاس، اليوم الثلاثاء، بعد صدور أمر بالتوقيف من محكمة مورون، وثبوت تعمده تلقي بطاقات صفراء في بعض المباريات، التي لُعبت الموسم الماضي، وهذا خلال مشاركته بألوان ناديه إشبيلية، بينما تتواصل التحقيقات وسماع أقوال المتهم، باعتباره المعني الأول بهذه القضية.
ويُحقّق الأمن الإسباني مع صديقي اللاعب الإسباني، من أجل جمع براهين تُثبت تورطه أو براءته، بينما يبقى عدد المتورطين مرشحاً للارتفاع، إذ إن التحقيقات لا تزال في بداياتها، ولأن عدد البطاقات كبير، بلغ سبعاً في المباريات التسع الأخيرة للموسم الماضي، التي شارك فيها، بينما اتفق مع أصدقائه أن يتحصل على البطاقات مثلما راهنوا عليه، ليسمح لهم بربح المال، وأصر أن تكون في الدقائق الأخيرة تفادياً للتعرض لبطاقة ثانية تعني الطرد.
ويواجه سالاس عقوبة السجن التي تتراوح بين ستة أشهر وثلاث سنوات، وفقاً لما تنص عليه القوانين في إسبانيا، فيما تأتي التهمة في وقت عبّر نادي لاتسيو عن اهتمامه بخدمات اللاعب، ما من شأنه أن يُبعد الفريق الإيطالي عنه، لأن سجن كيكي يعني استحالة لعبه معه لعدة أشهر أو لبعض السنوات، ومن ثمّ تكبّد خسارة مالية كبيرة، لأن الفريق سيضطر لدفع راتبه مهما كان الظرف.
وسبق لعدة لاعبين أن وقعوا في فخ المراهنات، ومن بينهم الإيطالي نيكولو فايولي، ومواطنه فرانشيسكو توتي، والبرازيلي لوكاس باكيتا، بينما عوقب هاري توفولو بالإيقاف عن اللعب لمدة خمسة أشهر وغرامة مالية كبيرة، وحتى لاعب الأهلي السعودي الحالي، إيفان توني، وكيران تريبييه، وصولاً إلى لاعب خط الوسط الإيطالي، ساندرو تونالي، الموقوف عشر مباريات كاملة.
