المروحيات تلقي وروداً بدل البراميل في ذكرى الثورة السورية

منذ ٨ ساعات ١٤

للمرة الأولى منذ أربعة عشر عاماً يحتفل السوريون اليوم بذكرى انطلاق الثورة السورية دون خوف من صاروخ أو برميل متفجر بعد نيلهم حريتهم والتخلص من نظام بشار الأسد. وفي مشهد غير مسبوق منذ عقود، ألقت طائرات مروحية تابعة لسلاح الجو السوري الورود على جموع السوريين الذين خرجوا للاحتفال في ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق. وحلقت طائرتان مروحيتان فوق الساحة وألقتا الورود على الحشود في مشهد فريد من نوعه، ووُزعت الورود على أحياء العاصمة في مشهد تاريخي لم تشهده سورية منذ تولي عائلة الأسد الحكم.

إلقاء الورود فرحاً بالنصر على حشود المتظاهرين بساحة الأمويين... سلاح الجو في الجيش العربي السوري يشارك باحتفالات الذكرى الـ 14 للثورة السورية المباركة.#سانا#سوريا_تنتصر pic.twitter.com/SvOv29t1W0

— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) March 15, 2025

ويُعد هذا الحدث تحولاً رمزياً كبيراً، إذ إن الطائرات المروحية لطالما كانت مصدر رعب للسوريين منذ اندلاع الثورة عام 2011، حيث ارتبطت هذه الطائرات، منذ ذلك الحين وحتى سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بإلقاء البراميل المتفجرة التي أودت بحياة آلاف السوريين، ودمّرت أحياءً بأكملها، وساهمت في محو بعض المناطق من الخريطة السورية.

وتشهد معظم المحافظات السورية، اليوم السبت، مسيرات احتفالية وفعاليات متنوعة في الذكرى الرابعة عشرة لانطلاق الثورة السورية، التي تُعد الأولى منذ سقوط نظام الأسد، ما أضفى على الاحتفال طابعاً مختلفاً من التفاؤل والأمل بمستقبل أفضل للبلاد. ورفعت الجموع في ساحة الأمويين لافتات تُخلد ذكرى الشهداء وتؤكد استمرار مسار الحرية والعدالة، كذلك عبّرت عن أملها في أن يكون إلقاء الورود من الطائرات إشارة إلى بداية عهد جديد من المصالحة الوطنية وإعادة الإعمار.

وانطلقت الثورة السورية في الـ 15 من مارس/ آذار 2011 مطالبةً بإصلاحات سياسية واقتصادية، وسرعان ما تحولت إلى ثورة شعبية واسعة النطاق قوبلت بالقمع العنيف من قبل نظام بشار الأسد المخلوع، ما تسبب في مجازر وتهجير المدنيين السوريين واستجرار التدخل الأجنبي الذي استمر لأكثر من 13 عاماً قبل أن تنجح المعارضة السورية بدعم من حراك شعبي واسع في إنهاء حكم بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.

قراءة المقال بالكامل