توفي مساء اليوم الأحد، المنشد الصوفي المصري عامر التوني، عن عمر ناهز 57 عاماً، فقد أعلنت صفحته الرسمية على "فيسبوك" نبأ وفاته، وكتبت "إنا لله وإنا إليه راجعون... البقاء لله دكتور عامر التوني، في ذمة الله".
يُعد التوني واحداً من أبرز المنشدين الصوفيين في العالم العربي، ويُعزى إليه تأسيس فرقة المولوية المصرية عام 1994، التي كانت لها بصمة خاصة في تقديم الفن الصوفي الفلكلوري.
التوني بدأ مشواره الفني في التسعينيات، إذ أسس فرقته التي حققت نجاحاً كبيراً ليس في مصر فحسب، بل في مختلف أنحاء الوطن العربي. كان التوني حريصاً على إحياء حفلات دورية، خاصة في ساقية الصاوي وقبة الغوري.
المولوية... فن روحي عابر للحدود
وتُعد الطريقة المولوية فناً فلكلورياً صوفياً يُنسب إلى جلال الدين الرومي، الذي تعلمه من أستاذه شمس الدين التبريزي. انتقلت المولوية من مدينة قونية التركية إلى دول عديدة، مثل الهند وسورية ومصر والمغرب، وأصبحت جزءاً من التراث الروحي والفني لهذه البلدان، معتمدة على السماع والرقص الدائري للتعبير عن التجليات الصوفية.
عامر التوني... رحيل مفاجئ
وشكّل خبر وفاة عامر التوني صدمة كبيرة لمحبيه، خاصة أنه كان قبل أيام قليلة بصحة جيدة، يشارك مع فرقته في معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث كان يحيي حفلاته المعتادة، ما جعل رحيله غير متوقع للكثيرين.
وترك التوني بصمة مميزة في عالم الإنشاد الصوفي، وكان يحرص في جميع حفلاته على تقديم أعماله المميزة، من بينها: "لأجل النبي"، و"لاموني يا رسول الله"، و"والله ما طلعت شمس ولا غربت"، و"يا طارق الباب"، و"كل شيء في الكون مخلوق يصلي عليه"، و"طلع البدر علينا"، و"متى يا حبيب القلب".
