النيابة المصرية تحقق مع عسكري سابق اعتدى على سائق بـ"آلة حديدية"

منذ ١٢ ساعات ١٩

باشرت النيابة العامة في مدينة السادس من أكتوبر المصرية، الخميس، التحقيق مع عميد جيش سابق بتهمة استعراض القوة والتلويح بالعنف، على خلفية اعتدائه بالضرب على سائق دورة مدارس بـ"آلة حديدية" وتهشيم سيارته، في تجمع "الفردوس" السكني التابع للقوات المسلحة بمحافظة الجيزة. واستعجلت النيابة تحريات الشرطة حول الواقعة، وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمكان الاعتداء.

وأفاد السائق المعتدى عليه، في تحقيقات النيابة، بأن زوجة الضابط تعدت عليه بألفاظ نابية إثر حدوث تصادم بسيط بين سيارته، التي تقل تلاميذ في المرحلة الابتدائية، وسيارتها الخاصة، في تقاطع أحد شوارع مدينة الفردوس بأكتوبر. وسرعان ما استدعت زوجها وأبنائه الذين اعتدوا عليه بالضرب المبرح، وهشموا سيارته تماماً بآلة حديدية.

وفي بيان رسمي، وصفت وزارة الداخلية واقعة الاعتداء بـ"مشاجرة بين طرفين"، عقب تداول مقطع فيديو على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر تعدي ضابط الجيش السابق واثنين من أبنائه على السائق، على مسمع ومرأى من عدد كبير من السكان وتلاميذ المدارس، وتحطيم سيارته بآلة حديدية كانت بحوزته.

وذكرت الوزارة أن مشاجرة وقعت بين طرفين بسبب حادث تصادم بين سيارة ملاكي وأخرى (فان ميكروباص)، ما أدى إلى حدوث تلفيات بالسيارة الميكروباص "بعد اعتداء أحد الأشخاص عليها بمدينة الفردوس بالجيزة".

وأضافت أن المشاجرة بدأت بين السائق وسيدة (زوجة الضابط) بسبب تصادم السيارتين، والتي استعانت بزوجها الذي اعتدى على السائق مستخدماً آلة حديدية، ما تسبب في حدوث تلفيات بالسيارة الميكروباص. وأشارت إلى ضبط "طرفي المشاجرة"، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهما بعرضهما على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

وكانت محكمة عسكرية قد برأت نقيب طيار في الجيش المصري، إثر اتهامه بالاعتداء على الطاقم الطبي بمستشفى قويسنا المركزي في محافظة المنوفية، مستخدماً "جنزير حديدي" بحوزته، الأمر الذي تسبب في إصابة خمس ممرضات، وثلاث عاملات، بدعوى رفضهم إجراء سونار لزوجته التي حضرت إلى المستشفى في حالة نزيف.

والاعتداء بالضرب على المواطنين من ضباط الجيش والشرطة الحاليين والسابقين أمر شائع في مصر، خصوصاً في السنوات الأخيرة بسبب تفشي ظاهرة الإفلات من العقاب. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد تعهد في كلمة مصورة بحماية جميع الضباط من المساءلة، وقت أن كان وزيراً للدفاع قبل توليه الحكم رسمياً في 2014.

وفي يوليو/تموز 2023، دهس ضابط جيش يدعى زياد حسام الدين (28 عاماً) أسرة كاملة عمداً بسيارته في منتجع "مدينتي" السكني، شرقي العاصمة القاهرة، ما أسفر عن مقتل جارته الصيدلانية وإصابة زوجها وأطفالها الثلاثة بإصابات بالغة، بعدما خدش طفل من الأسرة سيارته أثناء لعبه بالسكوتر بجوار المنزل.

قراءة المقال بالكامل