أعلنت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية عن إعفاء عدد من الأجهزة والمكونات التقنية، من بينها الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا على المنتجات المستوردة من الصين.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب قرار الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 145 بالمئة على السلع الصينية، وهي خطوة أثارت مخاوف من تأثيرات سلبية على شركات التكنولوجيا الكبرى، وفي مقدمتها شركة آبل، التي تعتمد بشكل كبير على الصين في تصنيع منتجاتها، وعلى رأسها هواتف آيفون.
وشمل القرار استثناءات إضافية لعدد من المكونات الإلكترونية الأخرى، مثل أشباه الموصلات، والخلايا الشمسية، وشاشات التلفزيون المسطحة، ومحركات الأقراص المحمولة، وبطاقات الذاكرة. في حين رجحت مصادر أمريكية أن تخضع هذه المنتجات لاحقا لرسوم جمركية مخففة مقارنة بما أعلن سابقا.
وتعد هذه الإعفاءات مكسبا مهما لشركات التكنولوجيا الأميركية، إذ تصنع آبل أكثر من 80 بالمئة من منتجاتها في الصين، بما في ذلك أجهزة آيباد وماك، بحسب بيانات شركة إيفركور آي إس آي.
وكانت الصين قد أعلنت، أمس الجمعة، عن رفع الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية من 84% إلى 125%، وذلك ردا على قرار الرئيس الأمريكي بزيادة الرسوم على السلع الصينية إلى 145%، حيث وصفت وزارة المالية الصينية هذه الخطوة بأنها انتهاك صارخ للقواعد التجارية الدولية.
تأتي هذه الخطوة التصعيدية في سياق تزايد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، إذ حذرت الصين من أن الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة تفقد المنتجات الأمريكية قدرتها التنافسية في السوق الصينية، مؤكدة عزمها تقديم شكوى جديدة إلى منظمة التجارة العالمية.
من جانبه، دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قراره، معتبرا أن هذه الرسوم تهدف إلى حماية الاقتصاد الوطني، ومؤكدا أن الصين ستكون الخاسر الأكبر في هذه المواجهة التجارية.