أطلقت وزارة النقل في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، يوم الأحد، رسمياً أول رحلة جوية مباشرة بين مطار الريّان في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن ومطار القاهرة في مصر، بعد توقف دام عشر سنوات. ومن المقرر أن تكون هناك رحلتان أسبوعياً يومي الأحد والجمعة (المكلا - القاهرة، القاهرة - المكلا).
وقال عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، فرج البحسني، خلال حفل التدشين، إنّ استئناف هذه الرحلات "يمثل خطوة مهمة لتعزيز التواصل بين اليمن وجمهورية مصر العربية"، مشيداً بالجهود المبذولة من قِبَل قيادة وزارة النقل، والخطوط الجوية اليمنية، والهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد لتحقيق هذا الإنجاز.
وأشار البحسني إلى أنّ هذه الخطوة تأتي لتعزيز خدمات النقل الجوي، وتوفير خيارات ميسّرة للمسافرين، مشدداً على أهمية استمرار هذه الرحلات "لما لها من أثر إيجابي على حركة النقل والتواصل الإنساني والتجاري بين البلدين الشقيقين". وثمّن البحسني "جهود السلطات المصرية وتعاونها الكبير في منح التصاريح اللازمة لاستئناف الرحلات"، مشيداً بـ"الدعم والتسهيلات التي تقدمها الحكومة المصرية، والتي تعكس عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين الشقيقين".
وقال وزير النقل اليمني عبد السلام حميد، إنّ قيادة وزارة النقل تولي محافظة حضرموت اهتماماً خاصاً لما تتمتع به من تعدد المنافذ الجوية والبحرية والبرية. وأشار حميد إلى أنّ مطار الريان الدولي، الذي يُعد ثالث أكبر مطارات اليمن، "يستعيد مكانته اليوم، بعد تدشين استئناف الرحلات الجوية بينه وبين مطار القاهرة، بدرجة كبيرة، حيث أصبحت الرحلات الدولية تشمل (الريان - دبي، الريان - جدة، الريان - القاهرة)".
وكان مطار الريان قد أُغلق عام 2015 بعد سيطرة تنظيم القاعدة على مدينة المكلا لمدة عام، وظل مغلقاً لسنوات بعد طرد مقاتلي التنظيم من المدينة في إبريل/ نيسان 2016. وبدأت الرحلات الجوية الخارجية بالإقلاع والهبوط في المطار مطلع فبراير/ شباط 2023.
ويُعد مطار الريان الدولي ثالث أكبر مطارات اليمن بعد مطاري صنعاء وعدن، وقد تأسس عام 1982، ويستفيد منه سكان محافظة حضرموت والمحافظات الشرقية.
