شهد مطار دالاس فورت وورث الدولي، أحد أكثر المطارات ازدحاماً في الولايات المتحدة، حالة من الفوضى العارمة، حيث اقتحمت امرأة المحطة D، وهي عارية تماماً، مما أثار ذعراً واسعاً بين المسافرين واستدعى تدخلاً عاجلاً من السلطات.
الواقعة التي وثقتها مقاطع فيديو انتشرت كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي، كشفت سلسلة من الأفعال العنيفة والمدمرة التي نفذتها المرأة، بما في ذلك الاعتداء على موظفي المطار وتكسير الممتلكات.
بدأت الواقعة صباح الإثنين حين ظهرت المرأة فجأة في المحطة D، وهي منطقة مخصصة للرحلات الدولية، من دون ملابس، وبدأت في الصراخ بشكل هستيري.
شهود عيان أفادوا بأنها ركضت عبر الممرات، ملقية بمشروب في وجه أحد المسافرين، قبل أن تتوجه نحو بوابات الصعود حيث حطمت شاشات عرض إلكترونية وأبواباً زجاجية، كما هاجمت موظفي المطار الذين حاولوا تهدئتها، ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح طفيفة.
وتم استدعاء عناصر الأمن بسرعة إلى مكان الحادثة، لكن المرأة لم تُوقف فوراً، وبعد مواجهة استمرت عدة دقائق تمكنت السلطات من السيطرة عليها ونقلها إلى مركز احتجاز، حيث لا تزال هويتها ودوافعها غامضة حتى الآن.
تقارير إعلامية أشارت إلى أنها قد تكون تعاني من أزمة نفسية حادة، لكن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد ملابسات الحادثة.
وعند استجوابها، أفاد تقرير الشرطة بأنها اعترفت بعدم تناول جرعة الدواء الموصوف لها في ذلك اليوم، دون أن توضح نوع الدواء أو حالتها المرضية، كما ادعت أنها كانت مسافرة برفقة ابنتها البالغة 8 سنوات رغم عدم وجود أي طفلة معها.
وأصدرت النيابة العامة في دالاس قراراً باحتجاز المرأة لتقييم حالتها العقلية، كما وجهت لها تهمة الاعتداء الخطير باستخدام سلاح مميت، في إشارة إلى قلم الرصاص الذي استخدمته في الاعتداء، ومن المتوقع أن تخضع لفحوصات طبية ونفسية شاملة قبل تحديد موعد محاكمتها.
فيما أصدرت إدارة مطار دالاس فورت وورث بياناً مقتضباً أكدت فيه أن الحادثة تحت السيطرة، وأن العمل جارٍ لاستعادة النظام وضمان سلامة المسافرين، كما أشارت إلى أن الرحلات لم تتأثر بشكل كبير، رغم الاضطرابات المؤقتة في المحطة المذكورة.