انطلاق امتحانات الثانوية العامة في الضفة الغربية وسط عدوان إسرائيلي

انطلقت، صباح السبت، امتحانات الثانوية العامة في مختلف محافظات الضفة الغربية والمدارس الفلسطينية في الخارج، في ظل عدوان إسرائيلي واسع على الضفة. وبحسب بيان لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية، فقد تقدّم لجلسة اليوم قرابة 49 ألف طالب وطالبة، من أصل 52 ألفا، بسبب تأجيل بدء الامتحان في عدد من قاعات مديرية القدس، حيث يتوزع المتقدمون على 512 قاعة امتحان في مختلف محافظات الضفة الغربية، وسط استمرار غياب قطاع غزة للعام الثاني على التوالي نتيجة الإبادة التعليمية المتواصلة، وتأجيل جزئي لامتحانات بعض طلبة القدس نتيجة الظروف الراهنة.

وأشارت الوزارة إلى أن نحو 2000 طالب وطالبة من أبناء قطاع غزة في الشتات ومن طلبة المدارس الفلسطينية في الخارج تقدموا للامتحان، وهم موزعون على 37 دولة حول العالم. وأكد وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني أمجد برهم، خلال جولة ميدانية لتفقد عدد من قاعات الامتحان في رام الله، أهمية استمرارية العملية التعليمية رغم الانتهاكات والتحديات والمعيقات التي يفرضها الاحتلال، لا سيما في المناطق المستهدفة نتيجة اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال، مشدداً على ضرورة توفير بيئة تعليمية آمنة تضمن للطلبة حقهم في التعليم من دون انقطاع.

وأشار الوزير برهم إلى حرمان آلاف الطلبة في قطاع غزة من تقديم امتحانات الثانوية العامة بسبب العدوان المتواصل على القطاع وتأجيل عقد الامتحان لقرابة ثلاثة آلاف طالب وطالبة في القدس؛ نتيجة الظروف الراهنة، مجدداً التزام الوزارة بعقد الامتحان في حال سمحت الظروف بذلك.

ودعا برهم المؤسسات الحقوقية والدولية إلى التحرك العاجل والضغط؛ لضمان توفير ظروف تُمكن طلبة غزة من أداء الامتحانات في أقرب فرصة ممكنة، شاكراً الهيئات والمؤسسات الرسمية والأهلية والشركاء والهيئات الإدارية والتدريسية على تعاونهم وجهودهم لإنجاح عقد الامتحان رغم هذه الظروف الراهنة الصعبة.

ومنذ أكثر من أربعة أشهر، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مخيمات جنين وطولكرم، وسط هدم واسع وإجبار سكان المخيمات على النزوح، بينما صعدت خلال الأيام الماضية عدوانها في مختلف بلدات الضفة الغربية ومدنها، واضطرت بعض مديريات التربية والتعليم للتنسيق من خلال الجهات المختصة لتأمين وصولهم إلى قاعات امتحانهم. وبحسب وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، فإن 67 طالباً من طلبة الثانوية العامة حُرموا بسبب الاعتقال في سجون الاحتلال من تقديم امتحانات الثانوية العامة.