اتهم الجيش الباكستاني، اليوم الأربعاء، الهند بالمسؤولية عن تفجير انتحاري استهدف حافلة مدرسية في إقليم بلوشستان المضطرب، وقال إنّ نيودلهي تستخدم "وكلاء إرهاب" ضد أهداف ضعيفة. وذكر جيش باكستان في بيان أنّ ما لا يقل عن ثلاثة أطفال واثنين من البالغين قتلوا في الهجوم.
وكان المسؤول عن إدارة منطقة خوزدار، ياسر إقبال، قد قال، في وقت سابق اليوم، إنّ أربعة أطفال على الأقل قتلوا جراء تفجير انتحاري استهدف حافلة مدرسية تابعة للجيش في إقليم بلوشستان. وأضاف "الحافلة كانت في طريقها إلى مدرسة داخل معسكر للجيش"، مشيراً إلى أنّ نحو 40 طالباً كانوا بداخلها. وأدان وزير الداخلية الباكستاني محسن نقفي بشدة الهجوم، وأعرب عن حزنه العميق لمقتل الأطفال. ووصف مرتكبي هذه الجريمة بأنهم "وحوش" لا يستحقون أي تسامح ، قائلاً إنّ "العدو ارتكب عملاً بربرياً محضاً باستهداف أطفال أبرياء".
وبلوشستان أكبر إقليم في باكستان من حيث المساحة ولكنه الأقل من حيث عدد السكان. ويقع الإقليم في جنوب غرب البلاد ويقطنه نحو 15 مليون شخص ويوجد به مشروعات تعدين مهمة، لكنه يشهد أعمال عنف منذ عقود. وأعلنت جماعة جيش تحرير بلوشستان وهي جماعة متمردة تقاتل من أجل استقلال المنطقة عن باكستان أنها استهدفت الحافلة.
ويُذكّر الهجوم بواحدة من أعنف الهجمات المسلحة في تاريخ باكستان، عندما قُتل أكثر من 130 طفلاً في هجوم على مدرسة تابعة للجيش في مدينة بيشاور شمالي البلاد عام 2014. وأعلنت حركة طالبان باكستان حينذاك، مسؤوليتها عن ذلك الهجوم. وتزايدت هجمات الجماعات الانفصالية في بلوشستان في السنوات القليلة الماضية. وفجرت جماعة جيش تحرير بلوشستان الانفصالية خطاً للسكك الحديدية في مارس/ آذار واحتجزت ركاب قطار رهائن، مما أسفر عن مقتل 31 شخصاً.
باكستان تمدد حظر مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية الهندية شهراً آخر
إلى ذلك، قررت باكستان تمديد إغلاق مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية الهندية لشهر آخر، بحسب ما أوردته قناة جيو الإخبارية الباكستانية، اليوم الأربعاء. ونقلت "جيو" عن مصادر القول، إنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن القرار اليوم الأربعاء، أو غداً. وسوف يتم إصدار إشعار للطيارين بذلك.
ويشار إلى أنه بموجب قواعد المنظمة الدولية للطيران المدني، لا يمكن فرض قيود على المجال الجوي لأكثر من شهر واحد فقط في كل مرة، مما يستلزم تمديدات دورية. وجاء القرار بعد اجتماع لجنة الأمن القومي في وقت سابق من الشهر الجاري، حيث قررت باكستان منع تحليق الطائرات الهندية في أجوائها بعدما اتخذت الهند خطوات "استفزازية" بعد أحداث باهالجام، بحسب "جيو". ومن المقرر أن بتم تطبيق القيود على الطائرات التجارية والعسكرية.
ويأتي تمديد إغلاق المجال الجوي في ظل تصاعد التوترات بين الجارتين النوويتين، إثر الهجوم الذي وقع في إبريل/ نيسان الماضي وأسفر عن مقتل 26 سائحاً في منطقة باهالجام بإقليم جامو وكشمير (شمال) الخاضع للإدارة الهندية.
(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)
