باكستان: مسلّحو جيش تحرير بلوشستان يهاجمون قطاراً ويحتجزون 180 رهينة

منذ ٦ أيام ١٦

هاجم مسلحون يتبعون منظمة جيش تحرير بلوشستان الانفصالية، الثلاثاء، قطارا يقل قرابة 400 شخص في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان، واحتجزوا 180 رهينة. وفيما أكدت الحكومة تعرض القطار للهجوم، أعلن جيش تحرير بلوشستان تمكّن مسلحيه من احتجاز 180 رهينة من عناصر الجيش والشرطة والاستخبارات كانوا على متن القطار، بعد استيلائهم على القطار.

وأعلنت منظمة جيش تحرير بلوشستان أن مسلحيها تمكنوا من قتل 11 من عناصر الجيش خلال مواجهة معهم بعد أن وصلت قوات الجيش إلى المنطقة من أجل مساعدة القطار. كما أكد البيان أن المسلحين الذين سيطروا على القطار قد أخرجوا النساء والأطفال وبقي معهم أكثر من 180 رهينة، كلهم موظفون حكوميون ومن عناصر الجيش والشرطة والاستخبارات.

ويبرز اسم "جيش تحرير بلوشستان" في الهجمات التي يشهدها إقليم بلوشستان، حيث ينادي التنظيم باستقلال الإقليم عن باكستان وتولي قومية البلوش إدارته.

وأعلن البيان تمكن مسلّحي جيش تحرير بلوشستان من إسقاط مروحية كانت تساهم في عملية الإفراج، كما هدد بقتل كل الرهائن إذا ما حاولت قوات الجيش الإفراج عنهم ولم توقف عمليتها العسكرية في المنطقة. من جهته، أوضح الناطق باسم الحكومة المحلية في إقليم بلوشستان شاهد رند، في تصريح صحافي، أن القطار كان في طريقه من مدينة كويته إلى مدينة بيشاور وكان على متنه 400 شخص، مؤكدا أن قائد القطار أًصيب بجراح، ثم سيطر المسلحون على القطار، مشيرا إلى أن قوات الجيش وصلت إلى المنطقة وتشنّ عملية مسلحة للوصول إلى القطار.

بدوره، قال مفتش السكك الحديدية محمد كاشف، إن المسلحين أوقفوا القطار في النفق رقم 8 بالقرب من كويتا. وأوضح أن الجهود متواصلة للوصول إلى حوالي 500 راكب وموظف على متن القطار، حيث يحتجزهم المسلحون. أما متحدث وزارة الصحة وسيم بايغ، فأعلن حالة الطوارئ في "مستشفى سيبي" بالمنطقة، وإرسال سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث. وأكد أن المنطقة التي جرى فيها توقيف القطار جبلية، مما يسهل على المهاجمين الاختباء والتخطيط للهجوم.

وفيما ذكرت مصادر في الجيش الباكستاني، في تصريحات نقلها إعلام محلي، أن قوات الأمن حاصرت المهاجمين وأن الاشتباكات مستمرة، وصفت الهجوم بأنه "إرهابي". وقالت المصادر إن العملية تجري "بحذر شديد لأن المهاجمين يستخدمون النساء والأطفال دروعا بشرية في ظل ظروف التضاريس الصعبة". وأكدت المصادر أن قوات الأمن ستواصل العملية "حتى القضاء على آخر إرهابي".

وشددت على ضرورة أن يثق المواطنون بالمعلومات الصادرة عن "مصادر موثوقة بدلا من الدعاية المضللة والملفقة التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي". وتزايدت الهجمات والصراعات في باكستان خلال السنوات الأخيرة، وخاصة بإقليمي خيبر بختونخوا وبلوشستان على الحدود مع أفغانستان. 

قراءة المقال بالكامل