"بالستاين أكشن" تستهدف مصنع سلاح في مانشستر لتزويده إسرائيل بأسلحة

منذ ١ يوم ١١

احتل عدد من الناشطين من حركة "بالستاين أكشن" صباح اليوم الاثنين، سطح مصنع "دين غروب إنترناشونال" Dean Group، الواقع في مدينة مانشستر، احتجاجًا على تزويده جيش الاحتلال الإسرائيلي بأسلحة. وأظهرت فيديوهات، صورها الناشطون ونُشرت في صفحة "بالستاين أكشن" في مواقع التواصل الاجتماعي، اعتلاء ثلاثة ناشطين من الحركة سطح المصنع وإعلانهم احتلال السطح قائلين: "صباح الخير مانشستر، نحن هنا في صباح يوم مشمس جميل نحتل سطح شركة أخرى متواطئة مع الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني". ودعا الناشطون الناس للقدوم إلى المصنع للدعم والمؤازرة.

BREAKING: Palestine Action occupy the roof of Dean Group in Manchester, halting the production of Israeli weaponry components.

For Gaza, we're breaking another link in Israel's military supply chain. pic.twitter.com/Ay7dxaOp7u

— Palestine Action (@Pal_action) March 31, 2025

وفي فيديو آخر، ظهرت ناشطتان ترتديان الزي الأحمر المخصص في الحركة للناشطين الذين يقومون بأفعال مباشرة، وهما تخرّبان سطح المصنع وتحدثان فيه فتحة نحو الداخل وترشان الطلاء الأحمر، فيما قالت ناشطة: "هذه المسبوكات والمعدات الأخرى تُستخدم لذبح الفلسطينيين، وهي دليل على قتلهم والآن تتم تغطيتهم بلون دمائهم". وفي فيديو آخر، قالت ناشطة: "عيدا مباركا. هذه عيديتي لكم جميعًا. واجبنا كمسلمين أن نحمي وندافع عن إخوتنا المسلمين في غزة".

وأظهرت صور أخرى نُشرت مشاهد لتخريب ممتلكات متعلقة للمصنع منها تهشيم نوافذ وألواح شمسية، ورش الجدران بالطلاء الأحمر، وهو الأسلوب الذي تستخدمه الحركة في أفعالها المباشرة ضد شركات ومصانع في المملكة المتحدة تُزود جيش الاحتلال الإسرائيلي بالسلاح.

ويتّهم الناشطون في الحركة شركة "دين غروب إنترناشونال" بتصنيع مكونات للأسلحة وقطع غيار تُورّد لشركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية، التي تستخدمها الأخيرة بتصنيع السلاح الذي يذهب لجيش الاحتلال الإسرائيلي. وتقول الحركة إن شركة إلبيت سيستمز "تُصنّع 85% من أسطول الطائرات المُسيّرة العسكرية الإسرائيلية والمعدات البرية، بالإضافة إلى الصواريخ والذخائر ومعدات الحرب الرقمية"، كما ادّعت أن إلبيت سيستمز زادت من إنتاجها خلال السنة الأخيرة "لتلبية طلب إسرائيل على الأسلحة لهجماتها على غزة".

دونالد ترامب يشيد باعتقال نشطاء الحركة

وتملك شركة إلبيت سيستمز الإسرائيلية عددًا من المصانع والمكاتب في المملكة المتحدة، والتي تتعرض بشكل دائم لهجمات ناشطي بالستاين أكشن.

وفي سياق متصل، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، برئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر بعد اعتقال ثلاثة ناشطين من حركة بالستاين أكشن اتهموا بتخريب منتجع تابع لترامب في اسكتلندا. وتعرّض منتجع وملعب غولف الواقع في تيرنبيري في جنوب غرب اسكتلندا قبل ثلاثة أسابيع، إلى عمليات تخريب احتجاجية شملت كتابة عبارات "الحرية لغزة" و"الحرية لفلسطين" على الجدران، وكتبت عبارة "غزة ليست للبيع" على العشب بأحرف بيضاء بطول أكثر من مترين.

وقال ترامب في حسابه عبر منصة إكس صباح اليوم: "أبلغني رئيس الوزراء البريطاني ستارمر للتو أنهم ألقوا القبض على الإرهابيين الذين هاجموا منتجع تيرنبيري الجميل في اسكتلندا. لقد تسببوا في أضرار جسيمة، ونأمل أن يُعاملوا بقسوة. الأشخاص الثلاثة الذين نفذوا هذا الهجوم يقبعون في السجن. لا يُمكن السماح بحدوث مثل هذا الهجوم، وأنا أُقدّر بشدة عمل رئيس الوزراء ستارمر، وجهاز إنفاذ القانون في المملكة المتحدة".

بينما علّقت الحركة على ذلك بالقول: "يظهر أن ستارمر يقضي وقته في مواساة غرور ترامب المُجروح، بينما يرتكب كلاهما إبادة جماعية. كما أنهما لا يستطيعان التأكد من صحة الحقائق، حيث وُجهت اتهامات لأحد المتهمين فقط، وسيمثل أمام المحكمة اليوم".

محاكمات مستمرة

ويواجه عدد من أعضاء الحركة محاكمات بسبب أفعالهم، إذ من المقرر أن تنظر المحاكم البريطانية في سبع عشرة قضية مختلفة خلال الأشهر القادمة بحق ناشطين من الحركة يُزعم أنهم قاموا بأعمال تخريبية. وحاليا يوجد 18 من أعضاء الحركة في السجن بسبب قضية اقتحام مصنع إلبيت في فيلتون/برستول، والذين باتوا يُعرفون باسم "فيلتون 18".

وتعود القضية إلى أغسطس/آب 2024، عندما اقتحم ستة من أعضاء الحركة مركز أبحاث وتطوير وتصنيع تابعا لشركة إلبيت في فيلتون، بريستول، بشاحنة سجن معدلة. وبمجرد دخولهم، تم تفكيك ستة أسلحة إسرائيلية، من بينها نفس طراز الطائرات الرباعية المروحية التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي لمحاكاة أصوات بكاء النساء والأطفال، لإغراء الفلسطينيين وقتلهم. ويُزعم أن هذه العملية كلفت أكبر شركة أسلحة إسرائيلية خسائر تزيد عن مليون جنيه إسترليني.

وبعد إلقاء القبض على الستة أشخاص في موقع الحادث، اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب المسلحة أربعة آخرين في مناطق مختلفة من البلاد. وأُعيدوا جميعًا إلى السجن. وأثناء اعتقالهم، احتُجز كلٌّ من العشرة دون تهمة لمدة أسبوع تقريبًا، وخضعوا للاستجواب مرارًا وتكرارًا بموجب قانون الإرهاب. ولاحقًا، وُجهت إليهم تهمٌ لا تتعلق بالإرهاب. وفي نوفمبر/تشرين الثاني، جرت المزيد من المداهمات، ضمن استخدام قوانين مكافحة الإرهاب مرة أخرى، واحتجز ثمانية ناشطين آخرين في وقت لاحق، ليصل العدد الإجمالي في هذه القضية إلى 18.

ويحظى السجناء المعتقلون باهتمام إعلامي في أوساط حركات التضامن مع الشعب الفلسطيني في المملكة المتحدة، وتُرفع صورهم خلال المظاهرات المؤيدة لفلسطين حيث يُوصفون بسجناء سياسيين. ودافع النائب جيريمي كوربين الأسبوع الماضي عن المعتقلين في كلمة مصورة وعن أحقية التظاهر من الحقوق والعدالة. وخلال شهر مارس/آذار الحالي، نفذ أعضاء الحركة عدداً من الهجمات الأخرى في مواقع متعددة.

وكشف موقع "ديكلاسيفايد" البريطاني الشهر الحالي، عن أن حكومة كير ستارمر عقدت اجتماعًا خاصًا مع شركة إلبيت سيستمز الإسرائيلية. بحسب الوثائق التي حصل عليها الموقع من خلال طلب حرية المعلومات، عُقد الاجتماع في ديسمبر 2024، وحضره ثلاثة ممثلين عن شركة إلبيت سيستمز وثلاثة مسؤولين من وزارة الداخلية برئاسة إيفيت كوبر، فيما رفضت وزارة الداخلية الكشف عن هوية المسؤولين الحاضرين أو ما تمت مناقشته.

قراءة المقال بالكامل