باولو فونسيكا يدافع عن نفسه أخيراً.. جلسة حاسمة لتخفيف العقوبة

منذ ٥ ساعات ١٢

يستعد المدير الفني لنادي أولمبيك ليون، البرتغالي باولو فونسيكا (52 عاماً)، بعد أسابيع من الصمت والترقب، للظهور أخيراً أمام اللجنة الأولمبية والرياضية الفرنسية في السادس من شهر مايو/أيار المقبل، في جلسة قد تكون حاسمة لمستقبله مع النادي الفرنسي، وللطعن في واحدة من أقسى العقوبات التي طُبقت على مدرب في كرة القدم الفرنسية المحترفة.

ووفقاً للتفاصيل التي نشرها موقع راديو آر إم سي سبورت الفرنسي، أمس الجمعة، فإن فونسيكا، الذي أوقف على نحوٍ غير مسبوق بعد طرده في لقاء ليون وبريست في الثاني من مارس/آذار الماضي، سيحظى بفرصة الدفاع عن نفسه حضورياً للمرة الأولى، خاصّة أن المدرب السابق لفريق ميلان الإيطالي كان قد خضع لاستجواب عاجل من لجنة الانضباط التابعة لرابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم بعد ثلاثة أيام فحسب من الواقعة، بينما كان حاضراً مع فريقه في رومانيا استعداداً لخوض مباراة ذهاب الدور ثمن النهائي من بطولة الدوري الأوروبي، وهو ما وصفه فريق الدفاع عنه بأنه "ظرف غير عادل لم يسمح له بشرح موقفه على النّحوِ المطلوب".

وتُعد العقوبة التي فُرضت على فونسيكا قاسية بكل المقاييس، إذ جرى إيقافه عن جميع المهام الرسمية، ومنعه من الجلوس على دكّة البدلاء أو داخل غرف الملابس أو حتى في ممرات الملاعب، حتى تاريخ 30 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مع وعد برفع الحظر جزئياً بدءاً من 15 سبتمبر/أيلول القادم، وسُلّطت عليه هذه العقوبة بسبب تهديده الحكم في مواجهة مباشرة خلال مباراة في الدوري، بعد تلقيه بطاقة حمراء من جرّاء احتجاجاته المتكررة، وفي وقت لم يطعن أولمبيك ليون على القرار مباشرةً، إلّا أن النادي الفرنسي غيّر استراتيجيته وتوجه نحو خيار التسوية أمام اللجنة الأولمبية والرياضية، في محاولة لتقليص مدة الإيقاف أو تعديل تلك الظروف.

من جانبه، يؤكد مقربون من المدرب البرتغالي أن الاستماع إليه عن بُعد في خضم التحضير لمباراة أوروبية لم يمكّنه من الدفاع عن نفسه على نحوٍ مناسب، كما وقعت تلك الحادثة في فترة صعبة على المستوى الشخصي، خاصّة أن عائلة زوجته تُعاني من تبعات الحرب الدائرة في أوكرانيا، ما ضاعف من التوتر والانفعال الذي ظهر عليه خلال اللقاء ضد بريست، لكن بعد مرور قرابة شهرين على الواقعة، سيكون السياق مختلفاً تماماً هذه المرة، وسيتمكن فونسيكا من شرح ظروف انفعاله أمام الحكم الفرنسي بينوا ميلو (43 عاماً)، في تلك المواجهة.

واختتم المصدر مؤكداً أن الجلسة المرتقبة أمام اللجنة الأولمبية ستضمّ ممثلين عن الرابطة وفريق الدفاع عن فونسيكا، وستكون الفرصة الأخيرة قبل أن تُحال التوصيات، إن وُجدت، إلى مجلس إدارة رابطة الدوري الفرنسي، وإذا قررت اللجنة الإبقاء على الحُكم دون تعديل، فسينتهي الملف دون أمل بالمراجعة، أمّا إذا اقترحت تسوية مخفّفة، فستحتاج هذه التوصية إلى مصادقة مجلس الإدارة، وهنا تكمن الصعوبة، خاصة في ظل ما يُقال عن توتر العلاقات بين مسؤولي أولمبيك ليون وبعض أعضاء المجلس، كما ظهر سابقاً في ملف اللاعب الأرجنتيني تياغو ألمادا.

وجديرٌ بالذكر أنّه بالرغم من إيقاف فونسيكا، إلّا أن نتائج أولمبيك ليون لم تتراجع، بل تحسّن أداء الفريق تحت القيادة الفنية غير المباشرة للمدرب البالغ من العمر 52 عاماً، إذ فاز في ثلاث من أصل أربع مباريات خاضها في "الليغ 1" منذ التاسع من مارس (أمام نيس 2-0، ولوهافر 4-2، وليل 2-1)، باستثناء الخسارة أمام ستراسبورغ (4-2)، ويأمل مسؤولو النادي في التوصل إلى حل مرن يسمح للمدرب، الذي سيغيب عن عشر مباريات هذا الموسم، بالعودة تدريجياً بداية الموسم المقبل، مع إدراكهم لصعوبة صدور قرار سريع من مجلس الرابطة قبل نهاية الموسم الجاري.

قراءة المقال بالكامل