بايدن: ينبغي لنتنياهو استيعاب المخاوف المشروعة للفلسطينيين

منذ ١ شهر ٤٢

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الخميس، إنه يتعين على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "إيجاد طريقة لاستيعاب المخاوف المشروعة" للفلسطينيين من أجل استدامة إسرائيل على المدى الطويل. وقال بايدن الذي يسلم السلطة للرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب يوم الاثنين المقبل، في مقابلة على شبكة "إم إس إن بي سي"، إنّ "فكرة أن إسرائيل ستكون قادرة على إعالة نفسها على المدى الطويل دون استيعاب القضية الفلسطينية... لن يحدث ذلك".

وأضاف: "كنت أذكّر صديقي، وهو صديق، على الرغم من أننا لم نتفق كثيراً أخيراً، بيبي (بنيامين) نتنياهو، بأنه يتعين عليه إيجاد طريقة لاستيعاب المخاوف المشروعة لمجموعة كبيرة من الناس تسمى الفلسطينيين، الذين ليس لديهم مكان للعيش بشكل مستقل".

وواجه بايدن انتقادات من العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان بسبب دعمه العسكري والدبلوماسي لإسرائيل في هجومها العسكري على قطاع غزة، الذي أسفر عن استشهاد عشرات الآلاف وأدى إلى اتهامات بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية. وانتقد بايدن نتنياهو في بعض الأحيان، لكنه حافظ على دعمه القوي لحليف واشنطن.

وخلال عرضها التقرير السنوي حول وضع حقوق الإنسان في العالم، أمس الخميس، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة هيومن رايتس ووتش، تيرانا حسن، إنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أظهرت معايير مزدوجة بالنسبة إلى حقوق الإنسان، وقدّمت الأسلحة دون قيود لإسرائيل على الرغم من فظائعها واسعة النطاق في غزة، لافتة إلى إدانة الإدارة الأميركية لروسيا على انتهاكات مماثلة في أوكرانيا. وانتقدت حسن عدداً من الدول الغربية لاستمرارها بتزويد إسرائيل بالأسلحة على الرغم من استخدامها لارتكاب الفظائع، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

وقالت واشنطن، أمس الخميس، إنها تتوقع أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل. ودعمت الولايات المتحدة لعقود من الزمن حل الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين والذي من شأنه أن يتيح إقامة دولة للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وغزة إلى جانب إسرائيل. ويقول نتنياهو إن إسرائيل يجب أن تكون لها سيطرة أمنية على جميع الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن، وهو ما من شأنه أن يمنع قيام دولة فلسطينية ذات سيادة. وتقول محكمة العدل الدولية إن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات هناك غير قانوني.

(رويترز، العربي الجديد)

قراءة المقال بالكامل