بايرو: يجب على باريس وأوروبا الوقوف في وجه ترامب وإلا فستواجه السحق

منذ ١ شهر ٤٤

قال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، اليوم الاثنين، إنه ينبغي على فرنسا وأوروبا ككل الوقوف في وجه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وسياساته وإلا فستواجه "السحق". وقال بايرو للصحافيين في كلمة بمناسبة العام الجديد في مدينة بو: "قررت الولايات المتحدة الشروع في شكل من أشكال الهيمنة السياسية الشديدة، من خلال الدولار، ومن خلال سياستها للقطاع الصناعي، ومن خلال قدرتها على الاستحواذ على استثمارات العالم وأبحاث العالم".

وأضاف: "إذا لم نفعل شيئا فإن مصيرنا سيكون بسيطا للغاية، سوف نتعرض للهيمنة، وسوف نُسحق، وسوف نصبح مهمشين". وقال بايرو "وكيف نرد، هذا قرار يقع فقط على عاتق الشعب الفرنسي وعلى كاهل أوروبا، لأنه من الواضح أنه بدون أوروبا لا يمكننا أن نفعل أي شيء".

وتشهد الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، حفل تنصيب الرئيس السابع والأربعين دونالد ترامب داخل مبنى الكونغرس. وألقى ترامب خطاباً توسعياً في وجه حلفاء بلاده، بل وخصومها المحتملين، وقال إن حدود القوة الأميركية يجب أن تمتد لتشمل كندا وإقليم غرينلاند الدنماركي، وإلى الجنوب حتى قناة بنما. وأثارت اقتراحات ترامب بأنه يمكن إعادة ترسيم الحدود الدولية - بالقوة في حال لزم الأمر- استفزازات في أوروبا على نحو خاص.

وبعيداً عن مدى جدية تهديدات ترامب باستخدام القوة العسكرية والإكراه الاقتصادي لتوسيع جغرافيا الولايات المتحدة على حساب دول حليفة، تكشف هذه التهديدات جانباً خطيراً من رؤية دونالد ترامب للسياسة الخارجية في السنوات الأربع المقبلة، يتعلق بكيفية تعزيز المصالح الأميركية في العالم بشكل أحادي وعن طريق الإكراه، بما في ذلك من خلال الحرب. وربما يكون بتهديداته قد هزّ فعلياً أركان المنظومة الغربية، والتحالف عبر الأطلسي.

ويدرك الأوروبيون أن فوز دونالد ترامب في الانتخابات سيفضي إلى مخاطر كبيرة عليهم، لكن لم يتوقع أحد أن يبدأ ولايته الثانية بتهديد دولة حليفة للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (ناتو) عسكرياً، أو السعي إلى تقويض استقلال دولة في الحلف. فأكبر ما كان يخشاه الأوروبيون أن تتجه السياسات الخارجية لإدارة الرئيس الأميركي المنتخب نحو الانكفاء على الذات والانعزالية، تحت شعار "أميركا أولاً" و"لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى".

(رويترز، العربي الجديد)

قراءة المقال بالكامل