بدء انتخابات غرينلاند على وقع أطماع ترامب بضم الجزيرة

منذ ٦ أيام ١٦

فتحت مراكز الاقتراع في غرينلاند أبوابها، اليوم الثلاثاء، لبدء الانتخابات البرلمانية المبكرة التي تأتي بينما يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للسيطرة على الجزيرة الاستراتيجية. ويعيش في المنطقة - التي تتمتع بحكم ذاتي في الدنمارك - 56 ألف شخص، ينحدر معظمهم من خلفيات السكان الأصليين الـ"إنويت"، ويعيشون في موقع استراتيجي بمنطقة شمال الأطلسي. كذلك تحتوي المنطقة على معادن وعناصر أرضية نادرة، تعتبر أساسية لدفع الاقتصاد العالمي.

ومن المقرّر أن تكون نتائج الانتخابات غير الرسمية متاحة عقب غلق صناديق الاقتراع في تمام الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش من مساء اليوم الثلاثاء، ولكنه لن يتم التصديق عليها لأسابيع، حتى تصل أوراق الاقتراع إلى العاصمة من المستوطنات النائية، بواسطة القوارب والطائرات والمروحيات.

ويعتبر مراقبون في كوبنهاغن أن بعض الأحزاب في غرينلاند استفادت إلى حد كبير من تصريحات ترامب حيال السيطرة الأميركية على الجزيرة، لأجل الدفع عالياً بخطاب الدعوة إلى الاستقلال عن الدنمارك التي أربكها تسارع تأييد البعض "الاستقلال الفوري". وطرحت بعض الأحزاب السياسية في 2023 على الدنمارك العمل على دستور يذهب بغرينلاند نحو الانفصال. وجاءت تصريحات ترامب حول رغبته في السيطرة عليها لتسرّع من النقاش. واليوم، باتت أغلبية الأحزاب مؤيّدة لطلب الاستقلال، وبدرجات متفاوتة حول سرعة الوصول إليه.

وتظهر مواقف أغلبية الأحزاب السياسية في غرينلاند من اليسار إلى القوميين حماسةً لقضية الاستقلال عن الدنمارك، وإن اختلفت على التوقيت والوسائل، وبينها من يرى ضرورة تفعيل الاستقلال الفوري، وبعضها يريد فترة انتقالية ومفاوضات مع كوبنهاغن. هذا إلى جانب أن مسألة الاستقلال يجب أن تخضع لاستفتاء شعبي، بحسب قانون الحكم الذاتي الموسع، الذي عُدّل في عام 2009، وتنصّ المادة 21 منه حول حق الدخول في مفاوضات مع كوبنهاغن من أجل الاستقلال عنها، علماً أن الجزيرة حصلت على حكمها الذاتي في عام 1979.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

قراءة المقال بالكامل