بدء مفاوضات تشكيل ائتلاف حاكم بين المحافظين والاشتراكيين في ألمانيا

منذ ٢ ساعات ١٩

يبدأ التحالف المسيحي المحافظ والحزب الاشتراكي الديمقراطي، اليوم الخميس، مفاوضات تشكيل ائتلاف حاكم في ألمانيا. ومن المقرر إجراء مشاورات عبر 16 مجموعة عمل، تضم كل منها 16 ممثلا من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري - اللذين يشكلان ما يعرف باسم التحالف المسيحي - والحزب الاشتراكي الديمقراطي، ليبلغ إجمالي عدد الساسة المشاركين في المفاوضات 256 سياسياً.

ومن المقرر أن تستمر المشاورات عبر مجموعات العمل لمدة عشرة أيام. وستكون هناك مجموعة توجيهية مسؤولة عن التكامل بين المجموعات. ومن المقرر إحالة نتائج عمل المجموعات إلى مجموعة تفاوضية ستضم أيضا رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي والمستشار المستقبلي فريدريش ميرز، ورئيسي الحزب الاشتراكي الديمقراطي لارس كلينجبايل وزاسكيا إسكين، ورئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ماركوس زودر.

وتعقد المفاوضات على أساس الاتفاق المبدئي الذي توصل إليه التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي حول نقاط رئيسية في المحادثات الاستكشافية. ومع ذلك، لا تزال هناك العديد من القضايا التي تحتاج إلى توضيح. وفي حال الاتفاق على مسودة اتفاق الائتلاف، سيتعين موافقة الأحزاب الثلاثة عليها. ويعتزم الحزب الاشتراكي الديمقراطي استطلاع آراء أعضائه حول المسودة المنتظرة. ويسعى ميرز إلى تشكيل الحكومة الجديدة بحلول عيد الفصح، أي منتصف إبريل/نيسان المقبل.

وأظهر استطلاع للرأي، في بداية هذا الشهر، أن غالبية الألمان يريدون تشكيل ائتلاف حاكم بين التحالف المسيحي المحافظ والحزب الاشتراكي الديمقراطي. وبحسب نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد "إنسا" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من صحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية، فإن 52% من الألمان يأملون في حكومة اتحادية بين الحزبين، بينما لا يتمنى ذلك 32% آخرون، ولم تحدد باقي النسبة (16%) موقفها.

ويعتقد 44% من الذين شملهم الاستطلاع أن التحالف بين المحافظين والاشتراكيين سيحكم بشكل أفضل من الائتلاف الحاكم السابق بين الاشتراكيين والخضر والأحرار، بينما يعتقد 32% أن الوضع سيكون كما كان في عهد الحكومة السابقة، فيما يعتقد 15% أنه سيكون أسوأ. ويعتقد 38% من الألمان أن زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي والفائز في الانتخابات فريدريش ميرز سيكون مستشاراً أفضل من أولاف شولتز المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بينما يرى 27% آخرون أنه سيكون بالمستوى نفسه لشولتز، فيما يعتقد 28% أنه سيكون مستشاراً أسوأ من شولتز.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

قراءة المقال بالكامل