برشلونة يحسم أزمة ملعب كلاسيكو الأرض أمام ريال مدريد بقرار حاسم

توصل نادي برشلونة الإسباني إلى حلٍّ لأزمة الملعب الذي يستقبل فيه منافسيه خلال ما تبقى من مباريات الموسم الكروي الجاري، سواء كان ذلك في الدوري الإسباني أو بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بما فيها مواجهة كلاسيكو الأرض أمام الغريم التقليدي ريال مدريد، المقررة إقامتها في 11 مايو/أيار المقبل، ضمن منافسات الأسبوع الخامس والثلاثين من مسابقة الليغا.

وكشفت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، يوم الثلاثاء، أن إدارة نادي برشلونة وقّعت اتفاقاً رسمياً بتمديد بقاء تشكيلة المدرب الألماني هانسي فليك في ملعب لويس كومبانيس الأولمبي في منطقة مونتجويك، حتى يوم 20 مايو/أيار القادم، أي بعد يومين من آخر مباراة للفريق الكتالوني في الدوري الإسباني أمام نادي فياريال، مع الإشارة إلى أن العقد الأول كان يمتد حتى نهاية شهر إبريل/نيسان المقبل فقط، وهو ما دفع مسؤولي فريق "البلاوغرانا" إلى تقديم طلب في 30 يناير/كانون الثاني الماضي لتمديد بقاء النادي هناك بعد التأكد من عدم إقامة حفلٍ لفرقة "رولينغ ستونز".

وأضافت الصحيفة أنه رغم حصول نادي برشلونة على الموافقة الشفهية مسبقاً، فإن الاتفاق أصبح رسمياً الآن بعد توقيعه، وبذلك يضمن الفريق استكمال مباريات الموسم الحالي في ملعب مونتجويك دون الحاجة إلى الانتقال إلى مدينة أخرى، علماً بأن إدارة النادي الكتالوني فكّرت قبل أسابيع في نقل مباراة الكلاسيكو ضد ريال مدريد إلى أحد الملاعب الأوروبية، وفي مقدّمتها ملعب ويمبلي في العاصمة البريطانية لندن، وذلك في حال لم تنجح في العودة إلى "كامب نو" أو تمديد البقاء في مونتجويك.

وتابعت "موندو ديبورتيفو"، أن مسؤولي نادي برشلونة يدرسون فكرة العودة إلى ملعب سبوتيفاي كامب نو، الذي جرى إغلاقه في عام 2023 لعدة أشهر، بسبب عملية تجديده التي ستكلّف خزائن إدارة "البلاوغرانا" ما قيمته 1.25 مليار جنيهٍ إسترليني، وسيعتمد هذا القرار على مدى تقدّم أعمال التجديد، إذ سيتمكن النادي من استقبال 62 ألف مشجعٍ خلال مباريات الدوري ضد فريقي ريال مدريد وفياريال، مع الإشارة إلى أن تركيب العشب الجديد سينطلق في نهاية شهر إبريل/نيسان القادم، ولكن سيتوجب عليهم إجراء عددٍ من التعديلات المؤقتة، مثل تركيب أبراج الإضاءة، وتجهيز قاعة الصحافة، وتعديل غرف تبديل الملابس.

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن نادي برشلونة سيعود إلى معقل كامب نو في سبتمبر/أيلول القادم على أقصى تقدير، ولا يخطط للبقاء في ملعب مونتجويك للموسم الثالث على التوالي، أو أن يلعب رفاق النجم الإسباني لامين يامال في ملعبين خلال الفترة نفسها، إذ إن بدء منافسات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هناك سيتطلب استكمال مرحلة المجموعات في الملعب نفسه حتى شهر يناير/كانون الثاني 2026.