حقق نادي برشلونة فوائد عديدة من رحلته إلى المملكة العربية السعودية، خلال الأيام القليلة الماضية، بهدف المشاركة في بطولة كأس السوبر الإسباني لكرة القدم، التي أقيمت على ملعب الجوهرة المشعة في مدينة جدة خلال الفترة الممتدة بين الثامن والثاني عشر من شهر يناير/ كانون الثاني الحالي، وجاء هذا النجاح على الرغم من أن إدارة النادي الكتالوني كانت تعالج قضايا أخرى في الفترة نفسها، ويتعلق الأمر بحل أزمة تسجيل الثنائي الإسباني: داني أولمو وباو فيكتور ضمن قائمة الفريق، ورغبة المدافع الأوروغواياني رونالد أراوخو في الرحيل عن صفوف "البلاوغرانا" في هذا "الميركاتو".
ورصدت صحيفة سبورت الكتالونية، اليوم الثلاثاء، الفوائد التي حققها نادي برشلونة من رحلته إلى السعودية، إذ نجح النادي الكتالوني أولاً في التتويج بلقب السوبر الإسباني لكرة القدم للمرة الـ15 في تاريخه، وذلك عقب فوز تشكيلة المدير الفني الألماني هانسي فليك على نادي أثلتيك بلباو بنتيجة هدفين دون رد، في لقاء الدور نصف النهائي من المسابقة، قبل أن يتمكن الفريق من تحقيق انتصار كبير على الغريم التقليدي ريال مدريد في المباراة النهائية بخمسة أهداف مقابل هدفين، مع الإشارة إلى أن هذا اللقب هو الأول في الموسم الكروي الجاري لرفاق الموهبة الإسبانية لامين يامال، الذين سينافسون على بقية البطولات الأخرى، وهي الدوري الإسباني وكأس الملك، بالإضافة إلى دوري أبطال أوروبا.
ومن جانبه، قام المدير الرياضي لنادي برشلونة، البرتغالي ديكو، بالعديد من التحركات أثناء وجوده في السعودية في محاولة لتسويق وبيع بعض اللاعبين الذين لا يدخلون ضمن حسابات المدرب الألماني في "الميركاتو" الشتوي الجاري، إذ عقد بعض الاجتماعات مع أندية ووكلاء سعوديين، ووجد أن سوق الانتقالات هناك يمكن أن تساعد الفريق مستقبلاً من الجانب المالي، خاصة مع وجود اهتمام بضمّ بعض لاعبي الفريق الكتالوني الذين سيحصلون على عروض على الرغم من أن الأمر متروك لهم لاتخاذ القرار المناسب إما بالموافقة والرحيل نحو الدوري السعودي أو البقاء في برشلونة.
وختمت "سبورت" أن أندية الدوري السعودي لكرة القدم أبدت اهتمامها بالتعاقد مع الإسباني أنسو فاتي والهولندي فرينكي دي يونغ والدنماركي أندرياس كريستنسن والبرازيلي رافينيا، على الرغم من أن الأخير يعد من أهم ركائز تشكيلة "البلاوغرانا"، ولا يمكن السماح برحيله في الوقت الحالي، كما أن المهاجم البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي يحظى باهتمام كبير من الأندية السعودية، وقد تقدم له عرضاً جديداً، كما كان عليه الحال قبل عام واحد، ولكن اللاعب (37 عاماً)، رفض مغادرة فريق برشلونة آنذاك من أجل مواصلة المنافسة على أعلى مستوى.
