برلين تعقيباً على تصريحات ترامب: يتعين عدم طرد سكان غزة

منذ ٢ شهور ٣٥

قالت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الاثنين، إنه يتعين عدم طرد السكان الفلسطينيين من غزة، وذلك تعقيباً على تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب قال فيها إن الأردن ومصر يجب أن يستقبلا المزيد من الفلسطينيين، في حين قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إنها لا تعتقد أن ترامب لديه "خطة محددة" بهذا الشأن، لكنها رحبت بمناقشة عملية إعادة إعمار القطاع.

وقال متحدث باسم الوزارة، رداً على طلب للتعقيب على تصريحات ترامب، إن برلين تتفق مع وجهة نظر "الاتحاد الأوروبي وشركائنا العرب والأمم المتحدة.. بأن الشعب الفلسطيني ينبغي ألا يُطرد من غزة وأنه ينبغي عدم احتلال غزة بشكل دائم ولا إعادة استعمارها من قبل إسرائيل".

وكان الرئيس الأميركي قد قال، السبت، إنه يريد من الأردن ومصر استقبال أعداد من مواطني غزة. وأضاف: "نتحدث على الأرجح عن مليون ونصف مليون شخص. ونحن بكل بساطة نطهر المنطقة بالكامل. كما تعلمون، على مر القرون، شهدت هذه المنطقة نزاعات عديدة. لا أعرف ولكن يجب أن يحصل أمر ما".

ولاقت تصريحات ترامب تنديداً فلسطينياً وعربياً، وسط تأكيد على أن موقف الأردن ومصر ثابت ولا يتغير برفض تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، وأن حل القضية الفلسطينية في فلسطين وليس في أي بلد آخر. إذ قال وزير الخارجية أيمن الصفدي إن "تثبيت الفلسطينيين على أرضهم موقف أردني ثابت لم ولن يتغير، وإن حل القضية الفلسطينية هو في فلسطين، والأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين"، في حين دعت الخارجية المصرية "المجتمع الدولي إلى العمل على بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الثاني (2023)، ذاق الفلسطينيون في غزة مرارة النزوح والتهجير من مكان إلى آخر في القطاع المحاصر، وعاش عشرات الآلاف منهم في خيام في محاكاة لنكبة الأجداد الذين هجّرتهم العصابات الصهيونية التي احتلت فلسطين. وكان هدف الحكومة الائتلافية الإسرائيلية معلناً وواضحاً، وهو تهجير الفلسطينيين من غزة نحو شبه جزيرة سيناء المصرية، أو إقناع دول أخرى باستضافتهم. غير أن الصمود الفلسطيني كان لافتاً في وجه آلة الحرب، ما أحبط فكرة التهجير القسري، وجعل الاحتلال يطرح فكرة التهجير الطوعي في محاولة للالتفاف على تشبث الفلسطينيين بالأرض.

في غضون ذلك، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إنها لا تعتقد أن دونالد ترامب لديه "خطة محددة" لإخراج الفلسطينيين من غزة، لكنها رحبت بمناقشة عملية إعادة إعمار القطاع.

وقالت ميلوني خلال زيارة إلى المملكة العربية السعودية: "ترامب محق عندما يقول إن إعادة إعمار غزة هي بوضوح أحد التحديات الرئيسية التي نواجهها، ولكن لتحقيق النجاح، هناك حاجة إلى مشاركة كبيرة من المجتمع الدولي". وأضافت: "أما بالنسبة لقضية اللاجئين، فلا أعتقد أننا أمام خطة محددة. أعتقد أننا نشهد مناقشات مع الجهات الفاعلة الإقليمية التي تحتاج بالتأكيد إلى المشاركة في ذلك".

وأضافت ميلوني: "هذه مسائل معقدة جداً بالتأكيد، ولكن مناقشتها، حتى على مستوى غير رسمي مع الجهات الفاعلة في المنطقة، تعني في رأيي أننا نريد العمل بجدية على قضية إعادة إعمار غزة".

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

قراءة المقال بالكامل