كتب- حسن مرسي:
أكد الدكتور أسامة الجندي، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد، أن عذاب القبر ونعيمه من الحقائق الثابتة في القرآن الكريم والسنة النبوية والإجماع، مشددًا على أهمية الرجوع إلى أهل العلم لفهم النصوص الشرعية بشكل صحيح دون تأويلها بغير علم.
أوضح الجندي، خلال حواره في برنامج "مع الناس" المذاع على قناة الناس الأحد، أن بعض الناس قد يفسرون قول الله تعالى: "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" على أنه ينفي عذاب القبر ونعيمه، وهذا تفسير غير صحيح.
واستشهد بآيات قرآنية تثبت حدوث العذاب قبل يوم القيامة، منها قوله تعالى: "النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ"، مما يدلّ على وجود العذاب قبل الحساب.
وأشار وكيل وزارة الأوقاف إلى ما قاله الصحابي الجليل سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حيث أكد أن العذاب يبدأ في القبر، مستندًا إلى قوله تعالى: "وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ"، الذي فسّره المفسرون على أنه "عذاب القبر".
