بن ناصر هرب من قسوة كونسيساو ليصبح ضحية تجاهل مدرب مرسيليا

منذ ١٠ ساعات ١٢

شارك نجم منتخب الجزائر إسماعيل بن ناصر (27 عاماً) بديلاً في مباراة فريقه أولمبيك مرسيليا أمام مُضيفه موناكو، اليوم السبت، ضمن منافسات الأسبوع الـ29 من الدوري الفرنسي لكرة القدم، التي حسمها نادي الإمارة بنتيجة (3ـ0)، ليفتك المركز الثاني في الترتيب ويتراجع مرسيليا ثالثاً، بعدما سيطر موناكو على المباراة بشكل كامل، وكان قريباً من حصد انتصار بفارق أكبر، بعد أن توفرت له الكثير من الفرص تباعاً.

ورغم أن بن ناصر ساعد الفريق في الانتصار على تولوز في المباراة الأخيرة بعدما صنع هدفاً حاسماً في اللقاء، وحصل على إشادة المواقع المختصة في تقييم اللاعبين، منها "سوفاسكور" الذي منحه سبعة من عشرة، فإن اللاعب الجزائري كان احتياطياً في قمة الدوري الفرنسي، إذ دفع به المدرب الإيطالي روبيرتو دي زيربي (45 عاماً) في الشوط الثاني، وذلك بعد أن عجز وسط ميدان بطل أوروبا 1991 عن التعامل مع قوة موناكو، وفعلاً، تحسّن مردود مرسيليا، خاصة أن الجزائري أمين غويري (25 عاماً)، الذي دخل بدوره في الشوط الثاني، قدم الإضافة، ولكن ذلك لم يكن كافياً مع الأخطاء الدفاعية المتكررة لنادي الجنوب.

وشارك بن ناصر مع مرسيليا في ثماني مباريات بالدوري الفرنسي، وخاض 90 دقيقة في مناسبة واحدة فقط، إذ يعمد المدرب الإيطالي باستمرار إلى استبداله، رغم كل ما يقدّمه من إضافة للفريق بما أن روحه المعنوية العالية تساعده في إحداث الفارق، ولكن دي زيربي له موقف مختلف، قبل أن يختار الإبقاء عليه ضمن البدلاء في مواجهة اليوم أمام موناكو، وقد يكون للهزيمة انعكاس خطير على مرسيليا، بعد أن فقد مركز الوصيف، كما أن جماهير الفريق، التي رحبت كثيراً بصفقة النجم الجزائري، قد تضغط على إدارة النادي بشكل متواصل في الساعات المقبلة.

وكان المحارب الجزائري قد أصرّ على الرحيل عن فريقه ميلان الإيطالي في "الميركاتو" الشتوي الأخير بسبب معاملة مدرب فريقه السابق البرتغالي سيرجيو كونسيساو (50 عاماً)، الذي كان يُسارع بتعويض بن ناصر في كل المباريات تقريباً، ولا يمنحه فرصة كاملة، ومِن ثمّ فضّل الجزائري أن يُغادر الفريق وأصرّ على موقفه، وفق تأكيدات مستشار رئيس النادي الإيطالي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش (43 عاماً)، ولكن الوضع لم يختلف كثيراً في مرسيليا عن ميلان، نظراً لأن بن ناصر لا يُكمل المباريات لحدّ الآن، رغم حاجته إلى ذلك حتى يصبح مؤثراً أكثر في نتائج الفريق، ولكن بعد الخسارة أمام موناكو، قد يُجبر الإيطالي على تعديل موقفه من نجم منتخب "الخُضر" مستقبلاً.

قراءة المقال بالكامل