أكدت مصادر رسمية أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب لن يشاركا في مفاوضات السلام المرتقبة بين روسيا وأوكرانيا، والتي من المقرر أن تُعقد في مدينة إسطنبول التركية. وأعلن الكرملين، الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يحضر المحادثات، مشيرًا إلى أنه سيوفد مستشاره فلاديمير ميدينسكي ليرأس الوفد الروسي المشارك في المفاوضات. وجاء ذلك بعد تكهنات واسعة حول إمكانية حضور بوتين شخصيًا، وهو ما استبعده أيضًا مستشاره للسياسة الخارجية، يوري أوشاكوف، الذي قال إن احتمال مشاركته "غير مرجح".
من جانبها، نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤول رسمي تأكيده أن الرئيس دونالد ترامب لن يتوجه إلى تركيا لحضور المحادثات، دون ذكر أسباب واضحة لغيابه، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى هذه الجولة من المفاوضات التي توصف بأنها الأهم منذ أكثر من ثلاث سنوات بين الجانبين الروسي والأوكراني.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد حضّ نظيره الأميركي على السفر إلى تركيا الخميس، لإقناع بوتين بقبول مقترحه بعقد مفاوضات مباشرة لإنهاء الحرب، في وقت وافق سفراء الدول الأعضاء السبعة والعشرين في الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، على حزمة العقوبات السابعة عشرة على روسيا.
واتّهم زيلينسكي بوتين بأنه "لا يريد" إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنه أكّد أنه "سيبذل كل ما في وسعه" لعقد هذا اللقاء الخميس في تركيا وضمان وقف إطلاق النار. وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء في كييف، "لا أعلم قرار الرئيس الأميركي، لكن إذا أكد مشاركته، أظن أن ذلك سيعطي زخماً إضافياً لبوتين للحضور". واعتبر زيلينسكي أن عدم مشاركة بوتين في المفاوضات ستكون "إشارة واضحة" إلى أنه "لا يريد للحرب أن تتوقف ولا يريد وقف إطلاق النار".
والاثنين، قبيل بدء جولة في الخليج، دعا دونالد ترامب الطرفين إلى المجيء إلى تركيا والتفاوض على إنهاء الحرب. وقال الملياردير الأميركي إنه "يفكر" في القيام برحلة إلى إسطنبول، لكنه أعلن في خطاب ألقاه من الرياض أن وزير الخارجية "ماركو (روبيو) سيذهب إلى هناك".
(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)
