مدّد موهبة نادي برشلونة، بيدري غونزاليس (22 عاماً)، عقده مع الفريق الكتالوني، في التزام بالمشروع الذي يؤمن بنجاحه، إذ يعتبر الدولي الإسباني أن "البلاوغرانا" هو الحاضر والمستقبل، بدليل موافقته على الاستمرار معه إلى غاية عام 2030، عوضاً عن 2026، الذي يقتضيه عقده القديم، ما يجدّد قصة الثقة التي تربطه بفريقه، ويُنير الأفق من أجل مستقبل أفضل.
Pedri has something to tell you 🫵 pic.twitter.com/oGoTYRbiAB
— FC Barcelona (@FCBarcelona) January 30, 2025وحمل بيدري معه قصة حلم بدأ مبكراً، منذ أن باشر مشواره الكروي في سن الطفولة، وسرعان ما انضم إلى صفوف نادي تيغيستي في عام 2015، حينها لم تتجاوز سنه 13 عاماً، وواصل تجاوز المراحل وتحدي العقبات، فانتقل للعب في صفوف نادي جوفنتود لاغونا، ثم لاس بالماس، وهو الفريق الذي منحه فرصة الظهور في دوري الدرجة الثانية، قبل أن يغتنم برشلونة الفرصة ويضمه إلى تشكيلته، بعد موسمين قضاهما مع "الكناري"، وسرعان ما دخل بيدري تاريخ نادي لاس بالماس، حين أصبح أصغر لاعب يسجل هدفاً في دوري النجوم، وسنّه لم تتعدَّ 16 عاماً وتسعة أشهر و25 يوماً، كما ظهر في 37 مباراة كاملة مع لاس بالماس في دوري الدرجة الثانية، وهو رقم هائل بالنسبة إلى اللاعب في مثل سنه، وأكثر من ذلك، نجح في تسجيل أربعة أهداف، وتقديم سبع تمريرات حاسمة.
واستغل نادي برشلونة الفرصة لضمّ أحد أبرز لاعبي خط الوسط في العالم، مقابل صفقة لم تتجاوز ستة ملايين يورو، ليظهر لأول مرة في دوري الدرجة الأولى عام 2020، في مباراة فريقه ضد نادي فياريال، لتأتي بعدها الفرصة ويسجل أول هدف أمام فريق فرينكفاروس المجري ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ومن هنا بدأت قصة الوفاء لبرشلونة، ولا تزال، لتستمر لسنوات إضافية.
وجدير بالذكر أن بيدري لقي الاعتراف من أعلى الهيئات الكروية، مثل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، الذي توّجه بجائزة أفضل لاعب شاب، خلال بطولة أمم أوروبا 2020، وذلك بعدما ساعد منتخب إسبانيا في بلوغ الدور نصف النهائي، كذلك ورد اسمه ضمن التشكيلة المثالية لدوري أبطال أوروبا في الموسم نفسه.
ويتميز اللاعب الإسباني الموهوب بحياته البسيطة بعيداً عن ملاعب الكرة، فهو مساند للجمعيات الخيرية، ويشارك في مبادرات مساعدة الأطفال الفقراء في جزر الكناري، إذ وُلد وترعرع لسنوات طويلة، وهو ما أعطى الحياة معنى بالنسبة إليه، وعلّمه أن المجد لا يأتي إلا بالاحترافية والعمل، على أن تأتي النتائج فيما بعد، وهو ما أدركه بالفعل، عندما بلغته الاهتمامات من أكبر الأندية، ومنها ريال مدريد.
ويُعد بيدري البالغ من العمر 22 عاماً من بين اللاعبين الذين يهوون لعب ألعاب الفيديو مثل كرة القدم، ولا يضيع فرصة ممارسة هوايته، كلما أتيحت الفرصة أمامه، ومشاركتها مع متابعيه عبر بثّ مباشر، كذلك يُعرف عنه حبه للعلم والدراسة، إذ كانت نقاطه مثالية، وتحصّل على منحة دراسية عام 2019 لدراسة الطب في جامعة لاس بالماس دي غران كاناريا، لكن التزاماته الكروي حرمته المواصلة.
"𝗘𝘀 𝗹𝗼 𝗺𝗮́𝘀 𝗯𝗼𝗻𝗶𝘁𝗼 𝗾𝘂𝗲 𝗺𝗲 𝗵𝗮 𝗽𝗮𝘀𝗮𝗱𝗼 𝗲𝗻 𝗺𝘂𝗰𝗵𝗼 𝘁𝗶𝗲𝗺𝗽𝗼"
🎙️ Pedri después de renovar con el Barça pic.twitter.com/yrFn1bo9GQ
